كشفت صحيفة أمريكية، الأربعاء، عن لقاء جرى بين مدير وكالة المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارة غير معلنة للمملكة العربية السعودية، أجراها الأول، الشهر الماضي.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين– لم تسمهم- إن زيارة بيرنز للسعودية جاءت في مسعى لـ"إصلاح العلاقات" بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة جرت في منتصف أبريل بمدينة جدة الساحلية.
وذكرت أن تفاصيل ما ناقشه الرجلان لم تكن متاحة، إلا أنه من المتوقع أن تكون المحادثات دارت "حول المصادر الأخيرة للتوتر الأمريكي السعودي والتي تشمل إنتاج النفط، والغزو الروسي لأوكرانيا، والاتفاق النووي الإيراني، والحرب في اليمن".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، قوله: إن "المحادثات كانت جيدة، وأجريت بلهجة أفضل من المحادثات السابقة".
وشغل مدير المخابرات الأمريكية، وهو أيضاً نائب سابق لوزير الخارجية، مناصب في الشرق الأوسط، وقد درس العربية.
وخلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ساعد في قيادة محادثات سرية مع إيران أدت إلى اتفاق متعدد الدول في عام 2015 للحد من تطوير طهران قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الزيارة جاءت في وقت وصلت فيه العلاقات بين واشنطن والرياض إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
وخلال ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة، قال الرئيس جو بايدن في عام 2019، إنه يجب معاملة المملكة كدولة "منبوذة" بما يخص قضايا حقوق الإنسان مثل مقتل الصحفي جمال خاشقجي
ورفضت السعودية طلبات متكررة للولايات المتحدة بضخ مزيد من النفط؛ لترويض أسعار الخام وتقويض مساعي موسكو لتمويل الحرب في أوكرانيا.
وكان البيت الأبيض قد أكد في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الدفاع عن الأراضي السعودية، وقال فهد ناظر، المتحدث باسم سفارة السعودية لدى أمريكا، إن العلاقات مع الولايات المتحدة لا تزال قوية.
وزار العديد من المسؤولين الأمريكيين المملكة مراراً في العام الماضي؛ في محاولة لرأب الصدع بهدف معالجة المخاوف السعودية بشأن التهديدات الأمنية من إيران والمتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن.
ومع ذلك، ورغم معارضة بايدن لأي تنازلات واسعة النطاق للسعوديين، اعترف المسؤولون بإحراز تقدم متواضع فقط.