أكد محمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع أن القوات المسلحة، أن التهاون الدولي بالتصدي للميليشيات وراء التهديدات الأمنية بالمنطقة.
جاء ذلك في حوار نشرته، الخميس، وكالة أنباء الإمارات (وام)، عشية الاحتفال الجمعة بالذكرى الـ46 لتوحيد القوات المسلحة في 6 مايو 1976، تحت قيادة مركزية واحدة وشعار واحد وعلم واحد.
وقال البواردي "إن التهديدات لم تكن وليدة الصدفة، بل هي نتاج لما وصفه بـ"التهاون الدولي في التصدي للعديد من الخروقات الأمنية التي تسببت بها الميليشيات المؤدلجة، في أكثر من دولة في المنطقة، منذ بداية الثمانينات حتى اليوم".
ولفت إلى أن "التحديات الأمنية التي فرضتها التطورات الأخيرة في المنطقة والعالم تتطلب مرونة أكبر في توسيع خيارات مصادر التسليح، مؤكداً "لن نتردد في اتخاذ الخطوات المناسبة، التي تنطلق من مصالحنا الوطنية في المقام الأول والأخير".
وأضاف: "لم يعد خيار تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية المحلي ترفاً، بل خيار استراتيجي تحتمه المعطيات التي تحكم هذا المشهد على المستوى العالمي".
وأضاف "القوات المسلحة الإماراتية ستواصل مساهمتها في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي من خلال التحالفات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، وتحت مظلة الشرعية الدولية والإجماع الدولي.
وتابع: "لا شك أن المشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط كان الأكثر تشابكاً وتعقيداً طوال العقود الخمسة الماضية، وهو ما تطلب مواكبة واستعداداً تامين، ومن هنا جاء اهتمام قيادة دولة الإمارات ببناء قوات مسلحة قادرة على الدفاع عن الدولة بكفاءة عالية وحماية أمنها ومصالحها ومكتسباتها الوطنية، والمساهمة في دعم جهود حماية الأمن الإقليمي والعالمي، وهو ما انعكس على الاستراتيجيات الدفاعية وخطط التسليح التي سعت إلى تأمين كل ما يلزم لتأدية تلك الأدوار والمهام".
ومضى قائلاً: "قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد والجهوزية لتأدية مهمة الدفاع عن دولة الإمارات وحمايتها من مختلف التهديدات والحفاظ على أمنها وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".
وأوضح الوزير البواردي، أن قطاع الصناعات الدفاعية الإماراتية بات يشكل أحد أكبر القطاعات الاستراتيجية الواعدة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حققت نجاحات كبيرة في هذا الإطار سمحت بتقدمها للمركز الـ25 عالمياً.