حذرت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، من خطورة قرار قضائي إسرائيلي يمهد لترحيل مئات الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "القرار الإسرائيلي الذي يطال آلاف المواطنين الفلسطينيين من بينهم 500 طفل يرقى إلى مستوى التهجير القسري والإخلاء العرقي".
والأربعاء، صدر قرار قضائي إسرائيلي يمهد لترحيل مئات الفلسطينيين قسريا من منطقة مسافر يطا بحجة إعلانها "منطقة عسكرية مغلقة".
والخميس، أفاد "المجلس النرويجي للاجئين" بأن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الأربعاء، كل الالتماسات ضد الترحيل القسري لنحو 1200 فلسطيني من مَسافر يطّا الذي أعلنته إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة".
واعتبر أبو ردينة، أن "مجمل هذه الإجراءات الإسرائيلية من هدم وإخلاء واستيطان يندرج في إطار نظام الفصل العنصري، الذي يطبقه الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم وسط صمت دولي".
وأضاف أن ذلك "سيكون له تبعات خطيرة على الأرض"، محملا الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن نتائج مثل هذه القرارات".
وأردف أبو ردينة: "على الإدارة الأمريكية تحمل مسؤولياتها تجاه وقف هذا التهور الإسرائيلي الذي يدفع الأمور نحو التصعيد وتوتير الأجواء".
ويواجه آلاف الفلسطينيين في جنوبي الضفة الغربية، مخاطر التهجير من أراضيهم التي يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستخدمها كمناطق تدريبات.
واستنادا إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فقد هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 217 مبنى فلسطينيًا في "منطقة إطلاق النار" منذ 2011، مما أدى إلى تهجير 608 فلسطينيين.
وتُطلق السلطات الإسرائيلية على المنطقة في مسافر يطا اسم "منطقة إطلاق النار 918".