قال وزير أوقاف النظام السوري محمد عبد الستار السيد، اليوم الأحد، إن "الجهاد في الإسلام لا يمكن أن يكون إلا تحت راية الوطن وجيش الوطن ولا يجوز بحال من الأحوال رفع السلاح في وجه الدولة بحجة الجهاد كما تفعل المجموعات الإرهابية"، في إشارة للمعارضة السورية التي تواجه جيش النظام المدعوم من إيران وحزب الله.
جاء ذلك، في كلمته اليوم أمام مؤتمر الوحدة الإسلامية المنعقد حاليا في أبوظبي تحت عنوان الوحدة الإسلامية (المفهوم.. الفرص والتحديات).
وأضاف السيد أن الوحدة الإسلامية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال توحيد جهود المؤسسات الدينية في العالم لمواجهة التطرف والإرهاب الذي عانت منه سوريا.
ولفت إلى أن "توحيد الجهود والعلاقة بين الدول الإسلامية ينبغي أن يتم على أساس احترام الأوطان وقيم المواطنة".
وتابع: لا بد من تبني قيم الدفاع عن الوطن وحقوق المرأة والعلاقة المميزة مع المسيحيين والربط بين الشعائر والمقاصد واحترام العقل والعلم كأساس مشترك تنطلق منه الدول الإسلامية.
وشدد السيد على ضرورة حماية الشباب من براثن المتطرفين من خلال خطاب ديني معتدل وعصري.
وعبر السيد في كلمته عن الشكر لحكومة وشعب الإمارات على مواقفهم الرائدة تجاه سوريا كما شكر الجهود العظيمة التي تقوم بها وزارة التسامح الإماراتية.
وينعقد مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض على مدار يومين تحت رعاية وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى جانب وفود من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم.
ويناقش المؤتمر ما قال المنظمون إنه "الوحدة الإسلامية التاريخية وتجلياتها في مختلف مجالات الحياة وكذلك الظروف التاريخية التي أدت للانحراف في فهم قضية الوحدة الإسلامية وتحويلها لشعار سياسي".