أحدث الأخبار
  • 12:37 . مذكرة تفاهم بين السعودية وإيران بشأن موسم الحج... المزيد
  • 12:18 . كوريا الجنوبية تعتقل الرئيس المعزول يون سوك-يول... المزيد
  • 12:08 . إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" لاستكشاف الفضاء... المزيد
  • 12:03 . سلطان عمان يجري مباحثات رسمية مع ملك البحرين في مسقط... المزيد
  • 11:57 . الدوري الإنجليزي.. ليفربول يسقط في فخ نوتنغهام ومانشستر سيتي يتعثر ضد برينتفورد... المزيد
  • 11:34 . ظفار يتوج بلقب كأس السوبر العماني... المزيد
  • 11:28 . دراسة أمريكية: توترات العمل تؤدي إلى قلة النوم... المزيد
  • 10:29 . بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب... المزيد
  • 08:53 . ما علاقة محمد بن زايد بتخفيف ضغوط الحكومة الباكستانية على عمران خان؟... المزيد
  • 09:13 . اتهامات لإيران بمحاولة استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات... المزيد
  • 08:33 . رئيس الدولة ونظيره الكيني يشهدان توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 08:04 . "القابضة" تطلب موافقة تركيا لإتمام الاستحواذ على وحدة بنك عودة... المزيد
  • 07:48 . رئيس الدولة: استدامة الطاقة أولوية رئيسية ضمن استراتيجيتنا التنموية... المزيد
  • 07:43 . حماس: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يصل لمراحله الأخيرة... المزيد
  • 07:12 . محكمة كويتية تقضي بالسجن وغرامة أكثر من 96 مليون دولار على وزير سابق... المزيد
  • 04:25 . "التربية" تستطلع رضا أولياء أمور الطلبة حول جودة الزي المدرسي الحالي... المزيد

قطر: قوة الإرهاب في سوريا سببه مستنقع العنف الذي أوجدَه النظام

الدوحة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-09-2014


أكد الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري أن دولة قطر بلد طموح يزخر بالشباب، توّاق إلى التنمية والتقدم، تحيط به في الوقت نفسه النزاعات والمصالح الخارجية، حريص على العمل من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة، جاء ذلك خلال كلمة له بكلية "وودرو ويلسون" للشؤون العامة والدولية بجامعة "برنستون" في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
وتناول العطية موضوع استضافة قطر لمونديال 2022 والأصوات المشككة به قائلاً: قد تسمعون أصواتا تعتبر أنه ينبغي لقطر ألا تستضيف هذا الحدث نظرا إلى التحديات المناخية، وذلك رغم التقدم والتقنيات التي أثبتت جدواها والتي استثمر فيها البلد على مدى العقد الماضي، التي سمحت بتحقيق هذا الحلم.. معتبراً هذه الأصوات المشككة، ما هي إلا انعكاس لعدم قدرة بعض الأطراف، بكل ببساطة، على استيعاب فكرة أن بلدا مسلما عربيا سيستضيف هذا الحدث؛ ولكن الأكيد هو أن عالمية كرة القدم أمر يمكننا أن نتفق عليه جميعا.
وأكد أن قطر تؤمن بأن السلام والأمن الدوليين لا يمكن أن يتحققا إلا عن طريق الحوار القائم على أساس مبادئ المساواة والامتثال للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان.
وأوضح سعادة وزير الخارجية القطري أن بلاده لن تدّخر جهدا من أجل إيجاد حلول سلمية وتجنُّب سفك الدماء، وأنه تحقيقاً لتلك الغاية ستواصل قطر الاستماع إلى جميع الأطراف، ويعطي دائما كلا منهم فرصة لإسماع صوتهم وليحظوا بالاحترام، قائلا في هذا الصدد " قد نكون متطرفين بعض الشيء في تعطشنا للحوار، إلا أن هذا أمر لا نخجل به. فهذا هو ما نسميه الباب المفتوح من أجل السلام".
وأشار إلى أن هذه السياسة التي تركِّز على تسوية النزاعات على المستوى "السياسي" غالبا ما تأخذ بعدا "إنسانيا" أكبر في شكل التزام قوي بإنقاذ الأرواح - حتى على المستوى الفردي.
وفيما يخص قضية الإرهاب، أكد الوزير القطري أن المجموعات الإرهابية في سوريا لم تقو شوكتهم إلا في مستنقع العنف الذي أوجدَه النظام، مشيراً إلى أن دولة قطر حذرت منذ البداية من أن التقاعس عن معالجة المشكلة من جذورها لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع بقوة، مستدركاً واليوم، يقف المجتمع الدولي مفتقرا إلى رؤية واضحة أو إلى خريطة طريق فورية للخروج من هذه الأزمة.
وأفاد العطية في كلمته أن الشعب السوري ما زال واقعا بين سِندان استبداد النظام ومطرقة إرهاب الجماعات المتطرفة، موضحاً أن حقيقة الأمر هي أنه لا يمكن دحر الإرهاب إلا في بيئته الاجتماعية... وذلك عن طريق إعطاء الشعبين العراقي والسوري بديلا مستقرا يكفل ويحمي حقوقهما وكرامتهما وحريتهما.
وبين العطية أن دولة قطر لا يمكنها إلا أن تنتهج سياسة خارجية فخورة ومستقلة، بمعزل عن أي تأثير خارجي، لافتا إلى أنها لا تتبع "عقلية الكتل" السائدة في الشرق الأوسط أيا تكن الأطراف التي تختار الانضمام إلى معسكر أو آخر، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وشدد وزير الخارجية القطري على استقلالية قطر في قراراتها بالقول: "فمبادئنا وقيمنا هي على مر الزمن، نتوارثها من جيل إلى آخر. قطر هي من تصنع قراراتها وهي من تشقّ دربها" فكما قال أميرنا: " نحن لا نعيش على هامش الحياة، ونحن لا نمشي على غير هدىً، نحن شعب صاحب رؤية.".
 كما أكد على أن الدبلوماسية القطرية لا ترسمها وسائط الإعلام، أو مراكز الفكر المتحيزة، أو أي شخص آخر، مضيفا أن دبلوماسيتنا مستقلة وترتكز على مبادئ راسخة، وقد تكون قطر موضع العديد من الهجمات، لأنها ترفض أن تتبع سيناريو محددا مسبقا أو أن تُرغم على أداء دور معين – سواء كان ذلك على الصعيد الإقليمي أو الدولي.
وقال العطية: "في نهاية المطاف، لقد اتخذت قطر ببساطة موقفا مختلفا في أعقاب الربيع العربي، بدعمها الشعوب والحكومات التي تمخضت عنها هذه الثورات، لقد اختارت قطر مواكبة ومساعدة العمليات الديمقراطية التي كانت تظهر في العالم العربي، والتي ركزت على تحسين حياة الناس اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، ثمة أطراف أخرى نظرت إلى الأمر بشكل مختلف، ونحن نحترم ذلك".
وأضاف الوزير القطري قائلاً: "إننا، بكل بساطة، نعتقد أن الخلاف البنّاء والاختلاف الصادق في الرأي يحملان معهما قيمة كبيرة. ومع أننا ناسف للانتقاد غير المنصف الموجه إلينا، فنحن نشعر أنه يحق لنا أسوة بغيرنا أن تكون لنا آراؤنا الخاصة بنا، وأن يكون لنا منظورنا الخاص بنا، وأن نتخذ قراراتنا الخاصة بنا".