قالت وكالة رويترز الإثنين إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يعتزم القيام بجولة تشمل تركيا وقبرص واليونان والأردن ومصر، حيث سيبحث قضايا إقليمية وعالمية ويوقع اتفاقات في مجالي الطاقة والتجارة.
وستكون هذه أول جولة للأمير خارج المنطقة منذ مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي عام 2018 وتفشي جائحة كوفيد-19. كان ولي العهد قد زار اليابان لحضور قمة لمجموعة العشرين عام 2019.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر وصفتها بالمطلعة، أن المسؤولين السعوديين لا يزالون يناقشون المواعيد المحددة مع الدول التي سيزورها الأمير محمد. وأضاف مصدران أن الزيارة قد تتم في أوائل يونيو على أقرب تقدير.
ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على استفسار من رويترز بخصوص الجولة.
وأثار مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول ضجة في الغرب وشوّه صورة الأمير محمد كإصلاحي يسعى من أجل انفتاح أكبر مصدر للنفط في العالم وصاحبة أكبر اقتصاد عربي.
لكن بعض القادة الغربيين زاروا الرياض منذ ذلك الحين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء اليونان العام الماضي وكذلك رئيس قبرص في وقت سابق هذا العام.
كما زار الرئيس التركي المملكة الشهر الماضي في أول زيارة رفيعة المستوى منذ سنوات، بعد جهود مكثفة لإصلاح العلاقات شملت إسقاط محاكمة تركية بشأن مقتل خاشقجي.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول تركي كبير، إن الأمير محمد، الحاكم الفعلي للسعودية، قبل دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا وإن الجانبين يعملان على ترتيبها.
وأضاف المسؤول "الموضوعات التي سيتم مناقشتها هي التجارة الثنائية والتطورات الإقليمية واتفاق محتمل لمقايضة العملة ومشروعات استثمار وطاقة أخرى".
وكانت آخر جولة للأمير محمد في دول الخليج العام الماضي.
وتأتي جولته العالمية المزمعة بينما تعمل واشنطن على تخفيف حدة التوتر مع الرياض. وتوترت العلاقات الأمريكية السعودية في عهد إدارة الرئيس جو بايدن بسبب مقتل خاشقجي إضافة إلى حرب اليمن والجهود العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.