بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره الأوكراني، ديميترو كوليبا، الثلاثاء، سبل تصدير الحبوب الأوكرانية، لمواجهة أزمة الأمن الغذائي العالمية المتفاقمة بسبب الغزو الروسي.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، فإن بلينكن اتصل بكوليبا وناقشا معا الجهود الدبلوماسية الجارية لمعالجة عواقب حرب روسيا "المتعمدة وغير المبررة" ضد أوكرانيا ومحاسبة الكرملين.
وأشار بلينكن إلى أن "أزمة الأمن الغذائي العالمية الناتجة عن الحرب الوحشية التي شنها الرئيس بوتين تتطلب استجابة عالمية"، كما ناقش الجانبان "السبل المحتملة لتصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الدولية"، بحسب البيان.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن صوامع أوكرانيا تمتلئ بالحبوب من الموسم الماضي، وتحتاج أماكن للتخزين مع قرب موسم الحصاد، مشيرة إلى أنه يجب إيصال حبوبها إلى الدول التي تحتاج إليها.
وقبل بدء غزو روسيا لجارتها في فبراير، كانت أوكرانيا تعد بمثابة "سلة خبز للعالم" إذ كانت تصدّر عبر موانئها 4,5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريًا.
ويمثل ذلك 12 في المئة من إجمالي القمح العالمي، و15 في المئة من الذرة ونصف زيت دوار الشمس.
لكن مع إغلاق الموانئ الأوكرانية، حذّرت الأمم المتحدة من أن الحرب تفاقم أزمة الغذاء العالمية التي قد تؤدي إلى سنوات من الجوع الجماعي.
وأطلع وزير الخارجية الأميركي، نظيره الأوكراني، الثلاثاء، أيضا، على تفاصيل قانون المخصصات التكميلية الذي تبلغ قيمته 40.1 مليار دولار، الذي وقعه الرئيس، جو بايدن في 21 مايو، حيث يوفر مزيداً من التمويل للمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا والدول المتضررة من الحرب.
وشدد بلينكن مرة أخرى لكوليبا على دعم الولايات المتحدة القوي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في مواجهة عدوان موسكو.