قال تقرير لصحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، إن الاتفاق الصناعي الموقع بين الإمارات ومصر والأردن ستكون له انعكاسات إيجابية على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأمس الأحد، أُعلن في أبوظبي عن شراكة صناعية تكاملية بين الإمارات والأردن ومصر بهدف تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في خمسة مجالات صناعية واعدة تشمل الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات.
وبموجب هذا الاتفاق ستستثمر الإمارات 10 مليارات دولار أمريكي ضمن صندوق استثماري جديد، يستهدف مشروعات في مصر والأردن.
واعتبر الصحفي سيث فرانتزمان محلل شؤون الشرق الأوسط في "جيروساليم بوست" أن هذا الاتفاق مهم في السياق الأوسع لاتفاقات إبراهيم كذلك، مشيراً إلى أن هناك آمالاً كبيرة في توسيع التجارة والاستثمار بين الاحتلال الإسرائيلي وأبوظبي.
وأضاف أن هذا الاتفاق سيساعد على تحسين علاقات الاحتلال مع اليونان والهند، اللتان تتمتعان بعلاقات قوية مع الإمارات. كما ذكر تقرير لموقع مونيتور الأمريكي أن "إسرائيل" تريد مضاعفة التجارة مع مصر.
وبحسب فرانتزمان، فإن الاستثمار الإماراتي الجديد في الأردن ومصر له أهمية في الرؤية الأوسع للمنطقة (التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي) ويظهر أيضاً أن التجارة يمكن أن تدعم الاستقرار.
وتم التوقيع على الاتفاقية بين الدول الثلاث في العاصمة أبوظبي، بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، ومصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وقام بالتوقيع عليها كل من معالي يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة الأردني.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أنه تم في هذا الإطار تخصيص صندوق استثماري تديره شركة "القابضة" /ADQ/ بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في المشاريع المنبثقة عن هذه الشراكة في القطاعات المتفق عليها.
وتمتلك الدول الثلاث مجموعة من الموارد والمزايا التنافسية الفريدة التي تشمل توفر المواد الأولية والخام، مثل موارد الطاقة في دولة الإمارات، والأراضي الزراعية الخصبة في مصر، والمعادن في كل من مصر والأردن ..كما تتمتع هذه الدول بقدرات قوية في مجال الصناعات الدوائية وإمكانية تنميتها وتوسعتها وزيادة طاقتها الإنتاجية، وقدرات تصنيعية مهمة في مجالات الحديد والألمنيوم والبتروكيماويات والمشتقات، وفق (وام).