وقعت أبوظبي ودولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء في دبي، على اتفاقية للتجارة الحرة، تعد الأولى من نوعها بين الاحتلال ودولة عربية.
وكتب ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية: " وقعت الإمارات وإسرائيل اليوم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تقوم على الأسس القوية التي أرستها الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام".
وأضاف: "ستؤدي الاتفاقية إلى زيادة التجارة البينية غير النفطية بين البلدين إلى أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة".
وبحسب الزيودي، فإن "الإمارات وإسرائيل تكتب فصلاً جديداً في تاريخ الشرق الأوسط، حيث ستعمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتسريع وتيرة النمو، والمساهمة في بدء حقبة جديدة من السلام والاستقرار والازدهار".
وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن هذه الاتفاقية تعد "الثانية ضمن سلسلة من 8 اتفاقيات تستهدف تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار في إطار مشاريع الخمسين".
وأضافت أنها ستضيف حوالي 1.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للدولة وتحفز نمو الصادرات والاستثمارات الإماراتية.
وكتب سفير الاحتلال لدى أبوظبي أمير حايك، عبر حسابه على تويتر، "مبروك"؛ ناشرا صورة للاتفاق المكون من مئات الصفحات.
وقالت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، أمس الاثنين إنه "من المتوقع أن تؤدي الاتفاقية، التي تعتبر شاملة ومهمة ورائدة، إلى زيادة التجارة بين الدولتين، في السلع والخدمات، وزيادة الصادرات الإسرائيلية إلى الإمارات العربية المتحدة".
وأوضحت أن الاتفاق "يمنح إعفاء ضريبيا فوريا أو تدريجيا على 96 بالمئة من التجارة بين الدولتين في قطاعات المواد الغذائية، الزراعة ومستحضرات التجميل والمعدات الطبية والأدوية وأكثر من ذلك".
وتابعت: "تشمل الاتفاقية أيضا، القضايا التنظيمية والجمارك والتعاون والمشتريات الحكومية والتجارة الإلكترونية والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية".
وكانت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيباي وصلت إلى الإمارات أول من أمس، لتوقيع الاتفاق، بحسب حايك.
وفي سبتمبر 2020 وقعت أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي اتفاقية تطبيع العلاقات، تحت رعاية البيت الأبيض، تبعه اتفاقيات تجارية وأمنية بمليارات الدولارات.
ويتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ملياري دولار في هذا العام، مرتفعا عن ما يقرب من 250 مليون دولار سنويا قبل اتفاقيات التطبيع، وفقا لمجلس الأعمال "الإماراتي الإسرائيلي"، وهو هيئة تجارية تضم ستة آلاف رجل أعمال من الدولتين.