أحدث الأخبار
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد
  • 10:46 . بينما يحتفي المطورون العقاريون بـ2025.. "نزوح صامت" نحو الإمارات الشمالية ومخاوف من "طوفان المعروض"... المزيد
  • 12:10 . تقرير: دبي دفعت 23 مليون دولار لمتشددين في مالي مقابل إفراجهم عن شيخ من آل مكتوم... المزيد
  • 08:54 . قطر تؤكد رفض تحمل تكلفة إعمار غزة نيابة عن "إسرائيل"... المزيد
  • 08:39 . إلقاء القبض على زعيم عصابة أوروبية كبيرة في دبي... المزيد
  • 07:15 . نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة غزة اقتربت... المزيد
  • 01:02 . صحيفة إسرائيلية: ترامب يضغط بشدة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة... المزيد
  • 12:32 . الكويت تقرر سحب الجنسية من الداعية طارق السويدان... المزيد
  • 10:43 . "الأبيض" يحصد أول نقطة في كأس العرب بالتعادل أمام مصر... المزيد

حادثة لندن

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي


حادثة الاعتداء الذي تعرضت له ثلاث شقيقات إماراتيات في العاصمة البريطانية لندن مؤخراً، هز جميع أبناء هذا الوطن الغالي، الذين عبروا عن استهجانهم واستنكارهم للحادثة، ووقوفهم إلى جانب العائلة، وهم يتضرعون للخالق عز وجل أن يمنّ على المصابات بالشفاء العاجل، ليعدن لأسرتهن ووطنهن بالسلامة.
وجسدت الحادثة حجم ومستوى حرص قيادة الإمارات على متابعة أحوال مواطنيها في كل مكان، وقد حظيت بمتابعة مباشرة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية منذ التغريدة الأولى على «تويتر» لإحدى شقيقات الضحايا، وبتوجيهات سموه لسفارة الإمارات وسفير الدولة لدى بريطانيا سعادة عبدالرحمن المطيوعي الذي تابع بنفسه مستجدات الواقعة المؤلمة، وهي صورة من صور ما يحيط بأبناء الإمارات من رعاية واهتمام من قبل بعثاتنا الدبلوماسية التي هي موئل كل مواطن في الخارج، حيث تستقبله تلك الرسالة النصية المطمئنة ُتذّكره بوجود من يهتم لأمره ويتابع شؤونه بمجرد أن تلامس عجلات الطائرة التي تقله أرض المطار الذي يقصده.

وذلك ليس بغريب على قيادة وطن تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، هذا الإنسان الذي تحرك له طائرات خاصة لنقله عند حدوث أي طارئ- كما لمسنا وتابعنا في وقائع سابقة. لفتات الإنسانية تعبر دوماً عن روح الأسرة الواحدة التي تتجلى وتميز دائماً العلاقة بين أبناء الإمارات وقيادتهم، التي أصبحت أنموذجاً يقتدى لحسن الرعاية والمتابعة والاهتمام. وهي محل فخر واعتزاز كل إماراتي. ونحن على ثقة بأن السلطات البريطانية، وفي مقدمتها شرطة «سكوتلانديارد» ستتوصل للجاني وتقدمه للعدالة، من أجل أخذ حق الضحايا ولرد الاعتبار وصورة الأمن والأمان للمدينة السياحية المفضلة للكثير من أبناء الإمارات والسياح الخليجيين، خاصة أن الحادث وقع في فندق يقع في المنطقة التجارية والسياحية الأولى في المدينة، وكي لا تكون له تأثيراته المباشرة على حركة السياحة الخليجية، خاصة مع الجهد الكبير الذي تبذله بريطانيا لزيادة أعداد السياح الخليجيين إليها، وما تضخه عائدات السياحة في شرايين الاقتصاد البريطاني.

ولعل هذه الحادثة المؤلمة مناسبة للتذكير كل مسافر سائحاً أو دارساً أو رجل أعمال عندما يكون خارج بلاده، بأن يكون في حالة يقظة دائمة، حتى لا يكون صيداً سهلاً لضعاف النفوس واللصوص والمجرمين المنتشرين في كل مكان، وألا يلفت الأنظار بحمل مبالغ مالية كبيرة أو مجوهرات وساعات ثمينة. وأن يلاحظ ما إذا كان هناك من يتابعه أو يرصد تحركاته. وأن يضع الوثائق والأشياء الثمينة في الخزانات المخصصة لذلك في الفنادق وأماكن الإقامة. وحتى عندما يكون في الفنادق لا يفتح الباب إلا بعد التأكد من هوية الطارق، وكذلك أن يحتفظ بأرقام الطوارئ في المدينة التي يزورها، فالإنسان يكون معرضاً لأي طارئ أينما كان. وقبل ذلك كله التسجيل في خدمة «تواجدي» على موقع وزارة الخارجية، وهي خدمة مصممة خصيصاً لمواطني الدولة في الخارج، لتلبية احتياجاتهم عند الطوارئ والأزمات. وعلينا أن نتذكر أن ليس كل مكان نقصده بمستوى واحة الأمن والأمان التي نتفيأ ظلالها في إمارات الخير والمحبة. والله نسأل السلامة للجميع، وأن يرد كل مسافر سالماً غانماً معافى للوطن ولعائلته.