ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، مدعومة بتوقعات عجز في المعروض ناجم عن ذروة استهلاك الوقود في فصل الصيف وتخفيضات أوبك+ في الربع الثالث، لكن الاتجاهات الاقتصادية المعاكسة وزيادة الإنتاج من خارج مجموعة أوبك+ حد من المكاسب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 85.33 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 81.86 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان نحو ستة في المئة في يونيو حيث وصل سعر برنت عند التسوية إلى أكثر من 85 دولاراً للبرميل في الأسبوعين الماضيين بعد أن مددت مجموعة أوبك التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها معظم تخفيضاتها الكبيرة لإنتاج النفط حتى نهاية عام 2025.
وإزاء ذلك توقع المحللون حدوث عجز في الإمدادات في الربع الثالث، حيث يؤدي الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف خلال الصيف إلى انخفاض مخزونات الوقود.
وفي الولايات المتحدة ارتفع إنتاج النفط والطلب عليه إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر في إبريل، وفقاً لتقرير إمدادات النفط الشهري الصادر عن إدارة معلومات الطاقة والذي نشر يوم الجمعة.
وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة: "ما زلنا نتمسك بوجهة نظر داعمة تجاه برنت، على الرغم من وجود مخاوف حيال الطلب، مثل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة وطلب من الصين على ما يبدو".
وأظهر مؤشر خاص نمو أنشطة المصانع الصينية الصغيرة بأسرع وتيرة منذ عام 2021 بفضل الطلبيات الخارجية، حتى في الوقت الذي أشار فيه مسح أوسع إلى ضعف الطلب المحلي وخلافات تجارية أدت إلى انكماش آخر في القطاع الصناعي. والصين ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط الخام وأكبر مستورد له.
وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي في مذكرة: إن الآمال بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لأسعار الفائدة والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا وبين "إسرائيل" وجماعة حزب الله اللبنانية ساهمت أيضاً في بقاء الأسعار فوق مستوى معين.
وأضاف أن الارتفاع الأخير لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي قد يمتد نحو 85 دولاراً للبرميل إذا ظلت الأسعار فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 79.52 دولار.