تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة من الإيقاع بعصابة تضم 8 أشخاص من الجنسية العربية، معظمهم من مواليد الدولة، وتتراوح أعمارهم ما بين 18 -24 يترأسها شاب من أسرة ثرية ، بعد أن قاموا بارتكاب سرقات عدة لخزائن محملة بالأموال تابعة لمعاهد ومدارس ومحال تجارية ووكالات سفر وسياحة وعيادات طبية في الشارقة وإمارات أخرى مجاورة .
وقال العميد محمد عيد المظلوم مدير عام العمليات الشرطية خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر شرطة الشارقة، إن بلاغات عدة وردت في الآونة الأخيرة لمختلف مراكز الشرطة الشاملة تفيد جميعها بتعرض العديد من وكالات السفر ومكاتب العقارات للتعدي والإتلاف والسرقة من قبل مجهولين، وتمكنهم من الاستيلاء على الأموال بعد إتلاف الخزن الحديدية وسرقة محتوياتها كافة، إلى جانب سرقة صناديق تحصيل الأموال "الكاشيرات" من محال بيع التجزئة .
 وقال المظلوم  إن الجناة استخدموا الأسلحة البيضاء خلال عمليات السطو، وأنهم كانوا يرتدون أقنعة سوداء حين القيام بعمليات السرقة حتى يصعب الكشف عن هوياتهم إلى جانب اختيارهم المكان المراد الاستيلاء على أمواله بصورة نظامية ومدروسة .
وعن مصير الخزائن الحديدية وصناديق تحصيل الأموال المسروقة: أشار المظلوم إلى أن المتهمين أقدموا على إلقاء الخزائن في البحر، وأخرى في حاويات القمامة لإبعاد الشبهات عنهم، إلا أننا ومن خلال عملية بحث شارك فيها فريق الغواصين بقسم الإنقاذ بإدارة العمليات المركزية ،تمكنا من انتشال إحدى الخزن الحديدية وصندوق تحصيل من البحر، ومن خلال التحقيق مع المذكورين ومواجهتهم بالحقائق والأدلة التي توفرت لأجهزة الشرطة فقد اعترفوا بتورطهم في ارتكاب الجرائم المشار إليها، وبناءً عليه تم توقيف المتهمين الثمانية، ووجهت لهم تهمة السرقة وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة مع المضبوطات لاستكمال التحقيقات .
وقال إن الجناة الذين تم القبض عليهم متمرسون في عمليات السرقة ولهم باع طويل فيها، وتبين من التحقيقات أنهم كانوا بصدد زيادة عدد أفراد العصابة والتوسع في جرائمهم وتطوير الأسلوب المستخدم، بحيث يشمل السطو المسلح على المصارف العاملة في الدولة.