أحدث الأخبار
  • 08:42 . الإمارات توقع اتفاقية لتطوير ميناء طرطوس السوري بـ800 مليون دولار... المزيد
  • 01:56 . تقارير: قوات إماراتية تعزز سيطرتها على مناجم الذهب في حضرموت شرقي اليمن... المزيد
  • 01:54 . "التعليم العالي" تتيح خدمة الاستعلام عن البرامج الدراسية في الخارج للمواطنين... المزيد
  • 01:52 . "صحة دبي" تصدر 27 توصية لضمان صحة وسلامة المسافرين خلال الصيف... المزيد
  • 01:50 . أستراليا ترجح تجسس الصين على مناورات "سيف التعويذة"... المزيد
  • 11:38 . بأكثر من 22 مليار درهم.. عقارات دبي تسجل أعلى مبيعات أسبوعية على الإطلاق... المزيد
  • 11:27 . أمير الكويت يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا بهدف "تعزيز الشراكة"... المزيد
  • 11:13 . تفاصيل جديدة عن إصابة الرئيس الإيراني في محاولة اغتيال إسرائيلية... المزيد
  • 11:07 . 20 شهيدا وعشرات المصابين في غارات إسرائيلية على غزة اليوم... المزيد
  • 06:39 . السودان يطالب "الجنائية الدولية" بالتحقيق مع "كبير الرعاة" لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 06:09 . "التربية" تضغط لإلزام أولياء أمور الطلبة المقيمين بسداد الرسوم... المزيد
  • 11:40 . شهيدان أحدهما أميركي الجنسية على يد مستوطنين قرب رام الله... المزيد
  • 11:05 . رئيس وزراء قطر الأسبق يحذر من تهديدات تحيط بدول الخليج وسوريا... المزيد
  • 10:51 . مسلحو حزب العمال الكردستاني يحرقون أسلحتهم كإعلان رسمي لنهاية الصراع مع تركيا... المزيد
  • 10:39 . خلاف بين رجل الأعمال خلف الحبتور والحكومة المصرية... المزيد
  • 02:10 . خبراء أمريكيون ينتظرون بيانات حول مدى فداحة الأضرار بمنشآت إيران النووية... المزيد

تركيا والآخرون في ليبيا

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 29-12-2019

حاولت تركيا بتلويحها في الاتفاقية الأمنية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، تفعيل المسارات الدبلوماسية، ولكن ردة فعل الطرف الآخر حفتر وحلفائه كانت تسريع هجومهم على مدينة طرابلس لحسم الصراع على الأرض.
بل حتى المحاولة الدبلوماسية الأخيرة التي قامت بها تركيا بالمشاركة مع تونس، خلال زيارة الرئيس التركي طيب رجب أردوغان إلى نظيره التونسي قيس سعيد، والتي نتج عنها إعلان الرئاسة التونسية استعدادها استضافة مفاوضات جديدة بين الفرقاء الليبيين، للتوصل إلى حل سياسي يوقف الحرب الأهلية الدائرة هناك، كانت ردة فعل حفتر وحلفائه هي التشكيك في المبادرة التونسية واتهام الرئيس سعيد بالانحياز، وطالبوا أن تكون تونس على الحياد. أليست استضافة كل الأطراف الليبية المتصارعة حياداً إيجابياً؟! أم أراد المعارضون للجهود التونسية أن تلتزم تونس بالحياد السلبي ولا تتدخل بمبادرة دبلوماسية، لتعطي حفتر وقواته الوقت الكافي لتدمير طرابلس واحتلالها، وتأسيس ديكتاتورية عسكرية على أنقاض ليبيا.
إن التدخل العسكري التركي المتوقع في الحرب الأهلية المتصاعدة في ليبيا جاء لدعم الحكومة الشرعية بمواجهة قوات حفتر المدعومة خارجياً، والتي ترفض المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، وكذلك لمواجهة التطور العسكري الميداني على الأرض، فبعد أن فشلت قوات حفتر في اقتحام مدينة طرابلس أكثر من مرة، رغم حصارها الطويل للمدينة منذ أبريل الماضي، بسبب ما أظهرته قوات الشرعية وأهالي طرابلس من بسالة بالمقاومة، مما أدى إلى فشل محاولات حفتر المتكررة لاقتحامها، وجعله يستعين بمقاتلين مرتزقة من روسيا.
ولعل أكبر دليل على ضعف قوات حفتر رغم الدعم الخارجي غير المحدود لها، هو ما أدلى به المتحدث باسمها أحمد المسماري لإحدى القنوات الفضائية، معللاً فشل قوات حفتر في اقتحام طرابلس بوجود مدفع تركي متحرك واحد، مما جعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يتندرون على ما صرّح به المسماري، قائلين إذا لم يستطع حفتر وقواته مواجهة مدفع تركي واحد، فكيف لو أتت القوات التركية لدعم قوات الشرعية؟! هناك محاولة دولية أخيرة تقوم بها أوروبا بقيادة ألمانيا وبدعم تركي ومباركة من الأمم المتحدة ومبعوثها للقضية الليبية غسان سلامة، وتتمثل بمؤتمر برلين حول القضية الليبية، والذي لم يحدد موعد لانعقاده، ومن المرجح أن ينعقد المؤتمر في الشهر المقبل، ويعوّل المجتمع الدولي وأصدقاء ليبيا الحقيقيون على أن يتوصل مؤتمر برلين إلى حلّ الأزمة الليبية، ويحذر كثيرون من فشل المؤتمر، ومنهم المبعوث الأممي، الذي توقع حدوث حمام دم إذا ما فشل المؤتمر في إيجاد حلول سياسية للمعضلة الليبية.
ختاماً: لست متفائلاً بحل الصراع الليبي في مؤتمر برلين، ولكنه حتماً سيكشف من لا يريد حل الصراع سياسياً، ويريد الاستمرار في دعم أمراء الحرب، لأن المؤتمر سيكون مقتصراً على الدول الفاعلة في الملف الليبي، وليس الأطراف الليبية المنخرطة في الصراع.
ولذلك طلبت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، حضور كل من تركيا والجزائر وقطر بصفتها دولاً تعترف بحكومتهم، وتسعى إلى إيصال وجهة نظرهم في إيجاد حل سلمي يحقن دماء الليبيين، يبدأ بوقف إطلاق النار الفوري ثم التمهيد لإجراء انتخابات بإشراف دولي، وهو بالضبط ما أراده المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وكل الخيّرين في العالم.