أدانت السعودية اليوم الإثنين، إقدام مجموعة من المتطرفين اليهود على اقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السعودية، أكدت فيه أن هذه الممارسات تُعد تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وحمّلت الخارجية السعودية قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات.
كما شدّدت على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع.
وأمس الأحد، أقدم مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود -بينهم عضو الكنيست السابق الحاخام المتطرف يهودا غليك- على اقتحام باحات المسجد الأقصى، وذلك في ثاني أيام عيد رأس السنة العبرية.
وانتشرت شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة في المكان وشرعت في إخراج المصلين من داخل المسجد وباحاته وإبعادهم إلى خارج الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدت بالدفع والضرب على المرابطين والمرابطات في منطقة باب السلسلة، كما اعتقلت أحد الشبان وفرضت قيودا لمنع دخول المصلين الفلسطينيين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن أكثر من 230 مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا باحات المسجد الأقصى على مجموعات وسط حراسة أمنية مشددة في ثاني أيام عيد رأس السنة العبرية، كما فرض الاحتلال قيودا لمنع الشبان من دخول المسجد، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال أبعدت 15 شخصا من داخل الأقصى بالتزامن مع بدء اقتحامات المستوطنين.
ويحتفل اليهود منذ أول أمس الجمعة ببدء عطلة رأس السنة العبرية والتي تستمر حتى اليوم الأحد، على أن تحيي في 24 سبتمبر الجاري "يوم الغفران"، في حين يبدأ عيد "المظلة" أو "السكوت" في 29 سبتمبر الجاري ويستمر حتى الأول من أكتوبر المقبل، أما عيد "بهجة التوراة" فيحل بدءا من السادس من الشهر نفسه.