قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بوصوله إلى السلطة.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، أمس الأربعاء: "نحن نتفاءل بحذر للتوصل لاتفاق"، مبيناً أن الأمر يتطلب ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على جميع الأطراف لإنهاء القتال.
وفي ما يتعلق بمكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، أشار إلى أنه أنشئ للتفاوض بطلب أمريكي إسرائيلي، لافتاً إلى أن هذا المكتب أبرمت عبره اتفاقات لوقف إطلاق النار منذ العام 2014.
وأكد أن "هناك كثيراً من الحالات التي منعنا فيها التصعيد منذ البداية؛ حتى لا يحدث مثل ما انتهينا إليه في السابع من أكتوبر".
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن ترامب تعيين آدم بوهلر، مبعوثاً خاصاً لشؤون الرهائن في إدارته المقبلة.
ويوم الاثنين الماضي، توعد ترامب بـ"مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل.
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، إن بلاده ستبذل جهوداً مع الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة.
إلى ذلك، قلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع، الخميس، أن دولة قطر استأنفت دورها الرئيسي في الوساطة؛ للتوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والاحتلال الإسرائيلي.
وقال المصدر إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، سافر إلى قطر و"إسرائيل" لبدء الجهود الدبلوماسية التي يبذلها ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في 20 يناير 2025.
وأضاف المصدر أن ويتكوف، الذي سيتولى المنصب رسمياً في ظل إدارة ترامب، التقى بشكل منفصل في أواخر نوفمبر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأكدت "رويترز" عن المصدر، أن "الاجتماعات تشير إلى أن قطر استأنفت دورها بصفتها وسيطاً رئيسياً، بعد تعليقها ذلك الدور الشهر الماضي".
وتابع المصدر: "من المرجح أن يعود مفاوضون من حماس إلى الدوحة لتسهيل جولة جديدة من المحادثات قريباً".
وذكر مسؤول أمريكي أن مساعدي الرئيس الحالي جو بايدن على علم باتصالات ويتكوف مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين وآخرين في الشرق الأوسط، ويفهمون أن مبعوث ترامب يدعم اتفاق غزة على الخطوط التي تسعى إليها الإدارة.
وتحتفظ إدارة بايدن وليس ويتكوف، بالريادة الأمريكية في الجهود الرامية لإحياء المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد المسؤول الأمريكي لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن فريق بايدن أطلع معسكر ترامب على المستجدات لكن الجانبين لم يعملا معاً بشكل مباشر.