أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

لا تستقل ولا تغمض عينيك!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-04-2016


قال أحد الموظفين لزميله: غداً سأقدم استقالتي، هذه المؤسسة لم تعد تطاق، أشعر أنني لم أعد أحتمل مزيداً من المعارك مع الإدارة! وبهدوء رد عليه زميله، ومن طلب منك أن تخوض هذه المعارك مع الإدارة، لو أنك اكتفيت بعملك، واتبعت نصيحتي لما وصلت إلى هذه الحال! هل تعلم أن أحداً لن يقف معك إذا فصلت أو تعرضت لأي نوع من الأذى؟ لم يكتمل الحوار، سكت الأول، بينما نهض الآخر ملوحاً بمفاتيح سيارته ومغادراً قبل موعد انتهاء الدوام!

شخصيات وحوارات كهذه تمتلئ بها مكاتب المؤسسات والوزارات والإدارات، حيث يتحسس البعض في مواجهة كل خطأ مهما كان صغيراً، لأنهم يؤمنون بأن الخطأ لا يكبر ولا يصغر إلا في ميزان القانون، بينما لا يعبأ البعض بأي خطأ مهما كانت انعكاساته، فالمهم أن علاقاته جيدة مع المدير وسكرتيرة المدير وحتى فراش المدير، يتسلم راتبه كاملاً قبل نهاية الشهر، يحظى بعلاوات ومكافآت مجزية.

فماذا يريد بعد ذلك؟ فإذا وجدت أخطاء أو تجاوزات، فهذه أمور ليست من اختصاصاته ولا اختصاصات وظيفته، لذلك يمر عليها مغمض العينين تحت شعار (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله)!! متناسياً أن الوقوف في وجه الفاسد والفاسدين هو إصلاح للحياة وحفظ للمال العام وارتقاء بالمؤسسة!

ليس مطلوباً من الموظف ذي الحس العالي بالمسؤولية الأخلاقية أن يبادر للتدخل في شؤون المؤسسة صغيرها وكبيرها، فهناك إدارة موكل لها صلاحيات محددة وهي مسؤولة أمام رب العمل، أو صاحب القرار، وحين سيكتشف الخطأ أو التجاوز سينال صاحب الاختصاص جزاءه إن كان مخطئاً بشكل مباشر أو كان غافلًا، فالقانون لا يحمي الغافلين، لكن ذلك لا يعفي أي موظف من مسؤوليته الأخلاقية، التي لا تمنحه حق التدخل المباشر ومصادرة صلاحيات الآخرين، لكنها تفرض عليه التنبيه والتبليغ والإشارة إلى الخطأ حين تتوافر لديه الإثباتات والأدلة، وأظن أن بإمكانه أيضاً الذهاب إلى أبعد من نطاق المؤسسة، خاصة حين تتعرض المصلحة والأموال والسمعة العامة للمؤسسة للتلاعب والاستغلال!

القضية تحتاج إلى آلية قانونية تحمي بعض الموظفين الصغار والغيورين الذين عادة ما يصطدمون بالاعتبارات وتشابك علاقات المصالح، فحين يتم اكتشاف الخطأ بواسطة هؤلاء الموظفين الصغار ومن ثم إصلاحه بهدوء، يشعرون بعد فترة أنهم غير مرغوب في وجودهم وأنه يتم التضييق عليهم فعلاً، ودفعهم للخروج من المؤسسة من قبل بعض المستويات العليا التي لا تحبذ وجود هذا النوع من الموظفين المتحمسين، حيث ينظر لهم باعتبارهم عناصر مزعجة وغير مأمونة الجانب، هذا ما يحصل للأسف الشديد!!