أحدث الأخبار
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تدرس قصف مقر خامنئي في إيران... المزيد
  • 09:29 . مجلس الوزراء يناقش مستجدات تنظيم نقل النفايات بين الإمارات ودعم الاستثمارات في البنية التحتية... المزيد
  • 07:09 . في ذكرى طوفان الأقصى.. استطلاع: 86 بالمئة من الإسرائيليين غير مستعدين للعيش بمحاذاة غزة... المزيد
  • 07:07 . مقتل شرطية إسرائيلية وإصابة 13 بعملية مزدوجة في بئر السبع... المزيد
  • 07:06 . رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان العلاقات وتطورات الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان... المزيد
  • 12:17 . الأرصاد: تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي من الأحد إلى الأربعاء... المزيد
  • 11:20 . أكثر من 110 شهداء وجرحى.. جيش الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في غزة... المزيد
  • 11:08 . قرقاش: الإمارات ستواصل جهودها لتخفيف معاناة الشعب اللبناني... المزيد
  • 10:48 . رئيس الدولة ونظيره الصربي يبحثان في بلغراد تعزيز الشراكة الإستراتيجية... المزيد
  • 10:28 . هاتريك تورام يقود إنتر ميلان للفوز على تورينو بالدوري الإيطالي... المزيد
  • 10:27 . ريال مدريد يفوز على فياريال بالدوري الإسباني... المزيد
  • 10:26 . الجيش الإسرائيلي: قصفنا مواقع لتخزين أسلحة لـ”حزب الله” في بيروت... المزيد
  • 09:21 . بعد تفجيرات لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة الاتصال اللاسلكية... المزيد
  • 08:45 . استشهاد قياديين بالقسام في غارات إسرائيلية على لبنان... المزيد
  • 08:41 . ليفربول يضمن صدارة البريميرليغ في فترة التوقف الدولي... المزيد
  • 07:05 . مجلس الوزراء يقر تعديلات جديدة حول لائحة ضريبة القيمة المضافة... المزيد

ما وراء حفلات التخرج

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فضيلة المعيني

جميلة هي الحفلات التي تقيمها المدارس لتكريم طلبتها خريجي الثانوية العامة، ورائعة أيضاً مشاركة أولياء الأمور كذلك أبناءهم هذه الفرحة التي تأتي تتويجاً لسنوات من الجد والاجتهاد، وبغض النظر إن كانت كلفة هذه الحفلات لا تتجاوز الـ150 درهماً في مدارس الحكومة أو تجاوزت الألف درهم في المدارس، تبقى الفرحة هي نفسها، ويبقى صداها يصدع في ذاكرتهم وهم يتخرجون في مدارسها، ويلتحقون بمؤسسات التعليم العالي، يتذكرون تلك اللحظات الجميلة كلما نظروا إلى ألبوم الصور القديمة.

روعة تلك الحفلات تكمن في بساطتها، ولا شيء طبعاً لو أرادت إدارة المدرسة أن تكون فخمة، فاختارت قاعة فخمة وزينتها بديكورات جميلة، وإن بالغت في الزينة وأمنت الدخول برجال أمن أقوياء وأعدت للتكريم منصة كبيرة ودججتها بأنواع الإضاءة والموسيقى الصاخبة، كل ذلك يبقى في نطاق المعقول والمقبول نوعاً ما.

لكن هناك مدارس خاصة كبيرة الغالبية العظمى من طلبتها مواطنون ومواطنات، أقامت خلال الأيام الماضية حفلات لخريجيها، وقدمت عروضاً صاخبة لا تتناسب شكلاً ومضموناً مع قدسية التربية، وغادر الكثيرون القاعة التي ضجت بالحضور وانعدام النظام وسط ذهول وسخط ربما مما حدث.

حفل أثار حفيظة الأسر جاء بعيداً كل البعد عن القيم، وضرب بكل شيء عرض الحائط، وأثار استياء من حضر، وجعله يتساءل: هل هذه هي التربية التي يتعلمها الطلبة في مدارس تتاجر بكل شيء، وهل هكذا يتعلم الأبناء معاني الحرية لشخصيية، وهل هكذا يكون الفرح؟

الأسر المستاءة تطالب بحق مشروع في أن يكون أبناؤها وبناتها في أيد أمينة، وأن تكون جدران هذه المدارس للتعليم والتعلم، ولا شيء يرونه في عروض مدرسية لائقة يقدمها الطلبة، تعبر عن قيم وأصالة مجتمعهم، لا تكريس لما لا يمت إلى ذلك بصلة ويثير الاشمئزاز.

رسالة الأهالي وسخطهم على هذه الحفلات التي لا تتناسب مع قيم مجتمعنا توجه إلى وزارة التربية والتعليم، علها تتخذ من ردود أفعال الأسر مناسبة توجه فيها إدارات المدارس الخاصة أن تلتزم بأخلاقيات المجتمع، ولا يكون ما تتقاضاه من الطلبة من مبالغ نظير إقامة هذه الحفلات مبرراً لأن تفعل ما يحلو لها في سبيل إرضاء الطلبة، فهم في النهاية صغار في السن تجذبهم هذه الأشياء.