اتّهمت منظّمتا العفو الدولية و"أوكسفام" الحقوقيتان، الخميس، كلاً من إيطاليا والاتحاد الأوروبي بـ "التواطؤ" في تعذيب وإساءة معاملة آلاف المهاجرين العالقين في ليبيا.
في بيانين منفصلين، انتقدت المنظّمتان الاتفاق المتعلّق بالهجرة الذي وقعته إيطاليا مع ليبيا، قبل عام، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وقال روبرتو باربيري، رئيس فرع "أوكسفام" في إيطاليا: إن "اتفاق الهجرة الخاص بليبيا معيب أساساً، ويجب على روما إنهاؤه فوراً".
وذكرت إيفيرنا ماكغوان، من منظمة العفو الدولية، أنه "بسبب هذا الاتفاق المراوغ يضطرّ الأشخاص إلى تحمّل التعذيب، والاحتجاز التعسّفي، والابتزاز، والظروف التي لا يمكن تصوّرها في مراكز الاعتقال".
وقدّمت إيطاليا تدريباً ومعدّات إلى خفر السواحل الليبي لمساعدته على احتجاز المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الإيطالية.
وتم اعتراض نحو 20 ألف شخص في عام 2017، وفقاً لإحصائيات استندت إليها منظمة العفو الدولية.
ويُعاد المهاجرون إلى ليبيا ويُحتجزون في معسكرات تشبه السجون، إذ تتعرّض النساء للاغتصاب، بينما يتم إجبار الرجال على العمل بالسُّخرة (بالإكراه دون مقابل)، بحسب ما ذكرت أوكسفام.
وفي العام الماضي، انخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا بأكثر من الثلث إلى 119 ألفاً، وأقرّت الحكومة الإيطالية بأن "الفضل" في ذلك يرجع إلى الاتفاق مع ليبيا.