قال السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي، إن أعضاء المجلس لن يزوروا بورما ذات الأقلية المسلمة خلال شهر فبراير الجاري لأسباب لم يذكرها.
وأضاف العتيبي في مؤتمر صحفي "الخميس"لن تكون هناك زيارة الى بورما"، مشددا في الوقت نفسه على ان الدولة الاسيوية "لم تعترض" على ذهاب اعضاء مجلس الامن اليها.
ولم يرد السفير الكويتي أي تفسير للأسباب التي تحول دون تنظيم هذه الزيارة خلال فترة تولي الكويت رئاسة المجلس، مكتفياً بالقول ان بامكان من سيتولى لاحقا رئاسة المجلس في مارس أو إبريل تنظيم مثل هذه الزيارة.
وفي ذات السياق، أعربت الأمم المتحدة عن أسفها الشديد إزاء دورة العنف المستمرة بقيادة السلطات في حكومة ميانمار ضد الأقليات من مسلمو الروهينجا.
جاء ذلك على لسان مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي في أعقاب زيارة لها إلى كل من تايلاند وبنغلاديش حيث أكدت عدم سماح سلطات ميانمار لها بالدخول إلى البلاد.
واعتبرت يانغي لي مسألة إعادة مئات الآلاف من اللاجئين إلى مناطقهم التي هجروا منها هو أمر سابق لأوانه، مشيرة إلى أن ما تقوم به حكومة ميانمار وتدعي أنه عمليات عسكرية أو أمنية هو في الواقع نمط راسخ للهيمنة والعدوان والانتهاكات ضد الجماعات العرقية.
وقالت المقررة الخاصة" يجري ارتكاب جرائم حرب محتملة في ولايتي شان وكاتشين وهي ولايات يقطنها سكان مسلمون دون أدنى اعتراض من المجتمع الدولي".
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش قالت لي إن : " حكومة بنغلاديش أكدت لها أنها لن تجبر أي لاجئ على العودة إلى ميانمار ولكن في المقابل دعت المقررة الخاصة المجتمع الدولي إلى الضغط على ميانمار لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين قبل فوات الأوان ".
وفي أغسطس الفائت شن الجيش البورمي عملية عسكرية واسعة النطاق ضد اقلية الروهينغا المسلمة التي تقيم في شمال ولاية راخين على هجوم مسلح شنه متمردون من هذه الاقلية على مراكز امنية.
وتسببت العملية العسكرية والفظائع التي رافقتها الى فرار أكثر من 655 ألفا من الروهينغا الى بنغلادش المجاورة حيث رووا ما عاينوه من عمليات قتل واغتصاب واحراق منازل.
وتقول تقارير حقوقية، إن هجمات جيش مينمار بحق الأقليات المسلمة الروهنجية مستمرة، حيث يتم احراق البشر والمنازل وتهجير السكان إلى الجبال والدول المجاورة إضافة إل الإعتداء على الحرمات ودور العبادة وكل ما هو متعلق بالإسلام وسط صمت عالمي لحقوق الإنسان ومدعي الحرية.