أكد الرئيس الأفغاني، أشرف عبد الغني، إمكانية إجراء محادثات مع عناصر من حركة طالبان شريطة أن يقبلوا بالسلام.
واستدرك الرئيس الأفغاني قائلاً: "لا يمكن الحوار مع الذين تسببوا في مآسٍ، مثل الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في العاصمة كابول".
وأثار الهجوم على فندق إنتركونتيننتال في كابول يوم 20 يناير 2018، تلاه تفجير انتحاري بعد أسبوع في شارع مكتظ بالناس في وسط العاصمة، غضب الرأي العام وزاد من الضغوط على حكومة عبد الغني المدعومة من الغرب، من أجل رفع مستوى الأمن.
وأضاف عبد الغني: إن "هؤلاء المسؤولين عن تلك المأساة والذين لا يرغبون في السلام فإن باب السلام مغلق أمامهم".
وتابع قائلاً: "هؤلاء الذين يقبلون بالسلام مرحب بهم في وطنهم. لكن هناك فرق واضح.. التزامنا بإرساء السلام لا يعني أننا سنبقى هادئين دون رد". وأضاف: "سنخرجهم من أي جحور يختبئون بها".
وتتهم أفغانستان منذ أمد بعيد جارتها باكستان بعدم اتخاذ إجراء ضد حركة طالبان، التي تخطط للعنف من داخل ملاذات آمنة على الجانب الباكستاني من الحدود.
واتهم عبد الغني باكستان، الجمعة، بأنها "مركز طالبان"، وقال إنه بانتظار إجراء من إسلام آباد. في حين تنفي باكستان مساعدة طالبان.
وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ربما توقف المساعدات الأمنية الموجهة إلى باكستان؛ بسبب تقاعسها عن مكافحة المتشددين المحتمين بأراضيها.
وتقول حركة طالبان إنها تريد قبل أي مفاوضات سلام مع الحكومة، شطب أسماء "المجاهدين" عن القوائم السوداء للأمم المتحدة وأمريكا، وإلغاء جميع المكافآت المرصودة لقتلهم، ورفع حظر السفر المفروض على قادتها، والاعتراف رسمياً بمكتب سياسي للحركة، دون أي شروط مسبقة.