قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، اليوم الجمعة، إن هجمات قوات النظام السوري على مئات الالاف من السوريين المحاصرين في الغوطة الشرقية، قد تصل إلى مصاف أسوأ أنواع انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضاف الحسين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف:” ما نراه في الغوطة الشرقية، وفي أماكن أخرى في سوريا، قد تكون جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية”.
وقال المفوض الأممي إن المتهمين لن يفلتوا من العدالة بسبب الانتهاكات التي ارتكبت في المنطقة، التي يسيطر عليها المتمردون المحاصرون خارج دمشق، مستشهدا بالحكم الأخير الصادر بحق الجنرال الصربي راتكو ملاديتش.
واستطرد الحسين: “قد تكون عجلات العدالة بطيئة، لكنها تطحن”.
وحذر الحسين “الجناة” من أنهم سيحاسبون في نهاية المطاف أمام المحكمة.
وفي حين أشار زيد إلى أن المسلحين في الغوطة الشرقية شنوا أيضا هجمات دموية على دمشق، فقد ركز على هجمات “لا هوادة فيها” شنتها قوات النظام على الغوطة الشرقية، بما في ذلك على 17 مرفقا صحيا في الأيام الأخيرة.
وقال زيد إنه وسط الضربات الجوية والقصف والهجوم الكيماوي المزعوم في المنطقة، حيث يوجد حوالي 400 ألف من المدنيين المحاصرين، فإن الآف الاطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما لا يمكن أن تمر شحنات المساعدات الانسانية.
وقد صاغت دول غربية في هيئة حقوقية قرارا يدين الهجمات الحكومية، ويطالب بالبدء الفوري في هدنة مدتها شهر في جميع أنحاء سوريا يسعى إليها مجلس الأمن الدولي.