جدد السفير الإسباني لدى ليبيا، فرانشيسكو دي ميغيل، دعم بلاده الكامل لجهود الحوار بين الفرقاء الليبيين، في إطار الاتفاق السياسي، وفقًا لخطة عمل الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، في مقر إقامة الأخير بتونس.
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس، السبت، أن اللقاء بحث مستجدات الوضع في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، دون إشارة إلى تاريخ إجراء اللقاء.
وأعرب السفير الإسباني عن أمله في تعزير التعاون الاقتصادي بين البلدين، وعودة الشركات الإسبانية إلى ليبيا لاستكمال المشاريع المتوقفة، بمجرد تحسن الأوضاع الأمنية.
من جانبه، أكد السويحلي، على أهمية الدور الإسباني من خلال الاتحاد الأوروبي في دفع العملية السياسية، ومساعدة السلطات الليبية على استعادة الاستقرار والأمن، الذي سينعكس إيجابًا على دول حوض البحر الأبيض المتوسط، والمنطقة عمومًا.
وفي السياق ذاته، ذكر البيان ذاته أن رئيس المجلس الأعلى للدولة التقى بالسفير الروسي لدى البلاد، إيفان مولوتكف، لبحث العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وانعكاسات الأوضاع في المنطقة على الأزمة الليبية.
وأكد السفير الروسي وقوف بلاده على مسافة واحدة من جميع الأطراف، ودعمها الكامل للحوار والمفاوضات لتعديل الاتفاق السياسي في إطار خطة عمل الأمم المتحدة، تحت إشراف مبعوثها، غسان سلامة.
بدوره، دعا السويحلي موسكو إلى استخدام ثقلها الدولي لحل الأزمة الليبية سياسيًا، ودفع الفرقاء إلى التوافق والمصالحة.
ويتصارع جانبان على النفوذ والشرعية في ليبيا، الأول حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب)، المسنودة بالمجلس الأعلى للدولة (تشريعي استشاري)، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد.