قال اللواء رحيم صفوي كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية إنه من الضروري للرئيس السوري بشار الأسد أن يدفع بالحل السياسي للأزمة السورية مع الحفاظ في الوقت ذاته على استمرار العمليات العسكرية ضد ما سماه الإرهاب، والتمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وفي كلمة له أمام جمع من القادة العسكريين في الحرس الثوري شمال البلاد، تحدث صفوي عن فشل "مخطط إسقاط سوريا" مشيرا إلى أن عددا من الدول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والإمارات وتركيا والأردن كانت تسعى لإيحاد أزمة حادة بالمنطقة عبر ضرب استقلال هذا البلد ووحدته.
وأعرب صفوي عن أمله بأن "يتمكن الجيش السوري وحلفاؤه من إخراج القوات الأميركية المتمركزة شرق الفرات".
ويقول مراقبون إن تصريح صفوي يؤسس لخطوة جديدة أو لمرحلة مختلفة في العقلية الإستراتيجية الإيرانية بشأن التعاطي مع سوريا وأزمتها.
حل سياسي
وأوضح المراسل أن إيران تتحدث اليوم عن ضرورة الدفع بالحل السياسي من بوابة النظام السوري وليس من بوابة الدول الإقليمية أو الغربية أو على المستوى الدولي، لافتا على أن هذا الحل بدا محددا في كلام صفوي ويأتي من خلال الأسد.
وبيّن أن كلام صفوي يتزامن مع وجود حسن جابر الأنصاري نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والذي سيلتقي الأسد بدمشق.
ومن النقاط المهمة، تأكيد التصريح الإيراني على ضرورة مواصلة محاربة "الإرهاب" مشيرا إلى أن هذا التصريح ورغم أنه مقتضب فهو مليء بالرسائل المهمة.
يذكر أنه وفي وقت مبكر من الثورة السورية تدخلت إيران بشكل علني لدعم حليفها الرئيسي نظام لأسد في مواجهته الدامية للثورة الشعبية التي اندلعت في مارس 2011، وتعددت أشكال الدعم تدريجيا بين السياسي والدبلوماسي وصولا إلى العسكري والمالي.
وفي بداية اندلاع الثورة السورية، ظلت طهران تؤكد على لسان قادتها أنها تراقب الوضع عن كثب، وأن لها الثقة في قدرة الجيش النظامي السوري على حسم المعركة لصالحه، لكنها تدريجيا تدخلت بقوات من الحرس الثوري وفيلق القدس، بالإضافة لمقاتلين من العراق وأفغانستان وحزب الله اللبناني.