أبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية، اليوم الأحد، ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم "ضخم" يشنه نظام الأسد جنوبي سوريا.
وذكرت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة جماعات الجيش السوري الحر، أن الحكومة الأمريكية تريد توضيح "ضرورة ألا تبْنوا قراراتكم على افتراض أو توقُّع قيامنا بتدخُّل عسكري".
وقالت الرسالة الأمريكية، بحسب وكالة "رويترز": "إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها جيش النظام، بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم".
وأضافت: "إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها (في المعارضة السورية)، وما زلنا ننصح الروس والنظام بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقاً للمنطقة (المدرجة في اتفاق خفض التوتر)".
وأعلن "مجلس محافظة درعا الحرة" التابع للمعارضة جنوبي سوريا، السبت، بلدات وقرى ريف المحافظة الشرقي "مناطق منكوبة"، ودعا لإيصال مساعدات عاجلة للأهالي.
جاء ذلك بعد تعرُّض البلدات والقرى، منذ 4 أيام، لقصف مكثف من قوات نظام بشار الأسد وداعميه؛ ما تسبَّب في "حركة نزوح جماعية وتهجير قسري لأهاليها، وفاقت أعداد المهجَّرين خمسين ألفاً، وما زال التهجير مستمراً"، بحسب بيان المجلس.
وشن النظام، أواخر الأسبوع الماضي، قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً على مدن وبلدات بريف درعا الشمالي والشرقي، استهدف أحياء سكنية وسهولاً محيطة؛ ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 22 آخرين، وفق ناشطين محليين.
ودعمت واشنطن الجيش السوري الحر بالسلاح والمال، خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، بموجب برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
ولكن محللين يعتقدون أن هذه المساعدات انخفضت بعد أن قرر الرئيس دونالد ترامب، العام الماضي، وقف البرنامج الذي كان معمولاً به خلال فترة حكم الرئيس السابق، باراك أوباما.
وكانت آمال المعارضة السورية قد زادت بعد أن حذرت واشنطن الأسد وحلفاءه الروس من أنَّ خرق هذه المنطقة ستكون له "عواقب وخيمة"، وتعهُّدها باتخاذ "إجراءات حازمة وملائمة".