أكدت السلطات الإيرانية أنها سيطرت على احتجاجات وقعت الاثنين في بازار طهران (سوق كبير جنوبي العاصمة) جاءت كرد فعل على تدهور العملة المحلية، بينما تواجه البلاد عقوبات بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
فقد قال محسن همداني، المساعد السياسي والأمني لمحافظ طهران، إن الأوضاع في بازار العاصمة الإيرانية تحت السيطرة، وإن قوات الشرطة منتشرة في محيطه لضبط الأوضاع، مشيرا إلى أن السلطات ستتعامل بصرامة مع من يريد استغلال الاحتجاج للقيام بأعمال شغب.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مجهولين أضرموا النار في بعض المرافق العامة وخربوها. وأشار الرئيس السابق لاتحاد بائعي المجوهرات محمد ولي إلى أن عددا من المحال التجارية في البازار عادت لمزاولة نشاطها التجاري، وأن احتجاجات التجار جاءت لأسباب ترتبط بمطالب اقتصادية.
وكان بازار طهران قد شهد إضرابا أغلق فيه عشرات التجار محالهم، وذلك بعد التدهور الذي تشهده العملة المحلية التي انخفضت بشكل حاد في السوق الموازية إلى نحو 90 ألف ريال مقابل الدولار، في حين أن السعر الرسمي في حدود 42 ألفا.
كما نقلت وسائل إعلام محلية أن عشرات من التجار والمحتجين تجمعوا أمام مبنى البرلمان مرددين شعارات ضد الحكومة وسياساتها الاقتصادية، وأدى ذلك إلى مواجهات استخدم فيها الأمن قنابل الغاز، وفق ما أظهرته مقاطع مصورة.
وفي الإطار نفسه، قالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء إن تجارا في مراكز بيع الهواتف المحمولة وسط طهران احتجوا على الهبوط السريع لقيمة الريال بإغلاق متاجرهم. وينذر التراجع الحاد للريال بزيادة الأسعار والإضرار بمستويات المعيشة، والحد من قدرة الإيرانيين على السفر إلى الخارج.