أعلن السفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف أن بلاده ستحاول إقناع إيران بسحب قواتها من سوريا، غير أنه أوضح أن موسكو لا تستطيع فرض ذلك على طهران، مبرزا أن بلاده ستحرص على وجود جيش النظام السوري وحده أمام الجولان المحتل، وهو ما تطالب به إسرائيل.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها فيكتوروف في مقابلة خاصة بثتها القناة الإسرائيلية العاشرة (غير حكومية)، ونشر الموقع الإلكتروني للقناة تفاصيلها.
وأوضح السفير أن رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال لقائهما الأخير بموسكو في 11 يوليو الجاري- هي أن "روسيا ستتنبه للمصالح الأمنية لإسرائيل في أي تسوية مستقبلية بسوريا"، مشيرا إلى أن بلاده ستحرص على أن يضم أي اتفاق مستقبلي وجود الجيش السوري وحده في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتل.
وكان مسؤول إسرائيلي قال -في الأسبوع الماضي- إن روسيا عرضت إبقاء القوات الإيرانية على مسافة مئة كيلومتر على الأقل من خط وقف إطلاق النار بمرتفعات الجولان.
ووصف فيكتوروف المطالب الإسرائيلية المتكررة بخروج إيران من سوريا بغير الواقعية، وقال إن لطهران دورا مهما في القضاء "على الإرهابيين في سوريا".
وردا على سؤال بشأن الموقف الروسي من الغارات الجوية التي تنسب لإسرائيل في سوريا وتستهدف مواقع إيرانية أو أهدافا لحلفاء لطهران مثل حزب الله؛ قال السفير الروسي "نحن لا نوافق على كل استخدام للقوة من قبل الحكومة الإسرائيلية".
ودأبت إسرائيل على تنفيذ هجمات ضد أماكن بسوريا مستهدفة مواقع توجد بها قوات إيرانية، كان من بينها هجوم يوم 23 من يوليو الجاري ذكر حقوقيون أنه استهدف مصنعا يشرف عليه الإيرانيون لصناعة صواريخ أرض/أرض القصيرة المدى، وأن قوات إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني يتمركزون في المنطقة.