أحدث الأخبار
  • 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد
  • 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد
  • 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد
  • 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد
  • 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد
  • 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد
  • 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد
  • 07:40 . رئيس الدولة يزور قبرص لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين... المزيد
  • 07:21 . في ذكرى انطلاقة حماس.. خليل الحية يدعو لسرعة تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة... المزيد
  • 06:13 . أستراليا.. 11 قتيلا في إطلاق نار على احتفال يهودي... المزيد
  • 06:00 . خبير إسرائيلي: الانتقالي سيطر على حضرموت بمساعدة أبوظبي وتل أبيب... المزيد
  • 12:02 . صحيفة عبرية تكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد... المزيد
  • 11:01 . مقتل ثلاثة أمريكيين في هجوم لمشتبه بانتمائه للدولة الإسلامية بسوريا... المزيد
  • 10:24 . حلفاء أبوظبي يرفضون طلب الإمارات والسعودية بالانسحاب من شرقي اليمن... المزيد
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد

وما أدراك ما مواقع التواصل

الكـاتب : عاشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

فيما يخص الإنترنت ووسائل التواصل، ثم مواقع التواصل وشبكاته العديدة، فهي بلا شك تؤرخ لتطور الحضارة الإنسانية وتدل عليه بشكل ساطع، من هنا فإن الفلاسفة والمفكرين وأساتذة الإعلام وعلوم الاتصال يعتبرون الكتابة واختراع الأبجدية أكبر وأهم أشكال التواصل وأكبر فتوحات الحضارة الإنسانية، ثم اختراع الورق والعجلة والآلة البخارية والسيارة والهاتف والطائرة والصحيفة والبث الإذاعي والتلفزيوني وشبكة الإنترنت، وصولاً إلى ما عرف بثورة التكنولوجيا وانفجار المعرفة والمعلوماتية، كل هذا لم يحدث من باب الصدفة أو لأهداف عبثية أو لمجرد الثرثرة، فثمة ثرثرة تملأ ما بين السماء والأرض دائماً ومنذ خلق الإنسان، لكن الاكتشافات العظيمة توجد لتعبر عن عظمة الفعل الإنساني الراغب في الذهاب للأمام وللمستقبل، وعن توظيف الإمكانات والموارد لما فيه صالح الإنسان!

هذه الثورة التقنية والمعرفية هي في نهاية المطاف وجدت للفائدة والمنفعة وتيسير الحياة، وأيضاً للمتعة والتسلية وإضفاء البهجة على مسيرة الحياة، وحين نحولها إلى ساحات للصراع أو فضاءات للانحراف والرذيلة أو حين لا نرى فيها إلا الوجه السيئ والبشع، فذلك لعيب في منهجية تفكيرنا والزاوية التي ننظر من خلالها للأمور وليس لخلل في المكتشفات والتقنيات، فهذه أينما توجهها تتجه، موضوع في محل مفعول به وليس فاعل، الإنسان هو الفاعل وهو المحرك، وعليه أن يعرف في أي اتجاه يفعل ذلك، وحين يشذ أو يشتط فإنما لأنه انحرف أو فقد البوصلة ويحتاج لمن يأخذ بيده، خاصة حين يكون طفلاً أو مراهقاً، أو غير واع.

إن شبكة الإنترنت لا تختلف عن التلفزيون، وشبكات التواصل ومواقع الإعلام الاجتماعي شبيه بهذا وذاك، لها وجهها المشرق والإيجابي ولها مطباتها ومسالكها الخطيرة، وشبكة الإنترنت تحتاج إلى تقنين ووعي وتوعية، إن الكبار اليوم وليس الصغار فقط قد فقدوا إحساسهم بالزمن وبالعلاقات الاجتماعية وبضرورة القراءة والتواصل الإنساني الحقيقي بسبب استلابهم وتهافتهم على مواقع التواصل ومتابعة صفحاتهم وحساباتهم الشخصية على هذه المواقع، حتى أنهم يديرون هذه الحسابات ويولونها من الحرص والعناية المستمرة ما يفوق اهتماماتهم بحساباتهم البنكية أو بعلاقاتهم الحقيقية بأصدقائهم الحقيقيين!

لقد احتل الصديق الافتراضي مكانة عالية في اهتمامات إنسان هذا الزمن الذي يتدحرج حضارياً باتجاه الحالة الافتراضية لأسباب مختلفة تلعب فيها السياسة والسوق والشركات العملاقة العابرة للقارات دوراً كبيراً لأجل مصالحها وترويج منتجاتها، وتحديداً هذه المنتجات المتعلقة بعالم الاتصال والتواصل، إن ملايين الهواتف الذكية تصنع وتوزع وتباع يومياً لتصب مليارات الدولارات في حسابات هذه الشركات وشركات الاتصالات العملاقة حول العالم، إن تغييب الناس عن مشاكلهم وما يدبر لهم هدف تتحمس له الأنظمة السياسية التي تعلي شأن هذه التقنيات، ناهيك عن أن بعض الجهات مأخوذة وبانبهار شديد أمام التطور التقني الذي يتراكض بسرعة غير معقولة، فتجتهد لتطويره حباً في العلم والتطور!

نحتاج أن نعرف كل شيء عن هذه التقنيات، ولهذه المواقع، فوائدها، مضارها، سيئاتها وسوءاتها كي نعرف كيف نجنب أبناءنا منزلقاتها ومطباتها، ففي ثنايا هذه المواقع عوالم سفلية فيها من الشر والانحطاط ما لا يخطر على قلوب الأمهات والآباء البسطاء!