أحدث الأخبار
  • 09:25 . تفاعل واسع مع مرسوم "التعامل مع الخليجيين كمواطني الإمارات" بالأنشطة الاقتصادية... المزيد
  • 09:22 . ولي عهد دبي يُصدر قراراً باعتماد نظام تخطيط التعاقُب الوظيفي بالحكومة... المزيد
  • 07:27 . عشرات الآلاف يتظاهرون في مدن يمنية تضامنا مع غزة ولبنان... المزيد
  • 07:27 . تقرير أممي: 70% من ضحايا حرب غزة نساء وأطفال... المزيد
  • 12:14 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن... المزيد
  • 12:13 . إصابة 10 إسرائيليين في اشتباكات مع مؤيدين لفلسطين عقب مباراة بأمستردام... المزيد
  • 12:12 . ترامب يعتزم تكرار حملة "الضغط الأقصى" على إيران لتقويض دعمها لوكلائها في المنطقة... المزيد
  • 12:09 . ترامب يعين مديرة حملته سوزي وايلز في منصب بارز بالبيت الأبيض... المزيد
  • 11:25 . مصرف الإمارات المركزي يخفض سعر الفائدة أسوة بـ"الفيدرالي الأمريكي"... المزيد
  • 11:23 . إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي الثقافي... المزيد
  • 11:22 . هتافات وشعارات ضد أبوظبي في معرض السياحة بلندن بسبب "الإبادة الجماعية في أمهرة" (فيديو)... المزيد
  • 11:21 . "الأبيض" يدشّن تحضيراته اليوم لمواجهتَي قيرغيزستان وقطر بتصفيات المونديال... المزيد
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد
  • 11:30 . سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل أحد الموانئ الإسرائيلية... المزيد
  • 10:32 . نيويورك تايمز: الإمارات ودول الخليج تنظر إلى ترامب كحليف يمكنها التعامل معه... المزيد

العنف لا يولد إلا العنف

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

هناك حقائق ثابتة لا نملك تغييرها مهما كرهناها أو اختلفت وجهات نظرنا حولها، ومن تلك الحقائق تأثير العنف على المجتمعات والافراد الذين ينشؤون على مشاهد العنف وتتشبع بها نفوسهم، وقتها يصبح هذا العنف أمرا عاديا لديهم، ومثال العنف الذي نتحدث عنه ما يمارس ضد اطفال ومواطني غزة الفلسطينيين على مر السنوات الطويلة الماضية على مرأى العالم كله، الذي يكتفي معظمه بالاستنكار والشجب فيما لا يحرك ساكنا، على خلاف تعصبه في مواقف أخرى أقل حدة وعنفا!

منذ أيام تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كلمة وجهها للأمتين العربية والإسلامية وللمجتمع الدولي، عن الاحداث التي تمر بها المنطقة بأكملها. أكثر ما استوقفتنا في كلمة الملك عبد الله هو حديثه عن العنف ومسؤولية المتخاذلين في وضع حد له، حيث قال: »نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها«، محذرا من أن صمت المجتمع الدولي »سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها«.

العنف الذي تحدث عنه الملك عبد الله اصبح هو المسيطر والمرادف للإرهاب، وهو ما تسبب في عواقب وخيمة مبكرا، يوم اصبحت لدينا في العالم العربي خاصة شريحة جديدة من الشباب الذي يمثل غالبية المجتمعات العربية، ممن يتهمون اليوم بالعنف ويؤمنون به، بدليل الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي انضموا اليها، والتي ترتكب يوميا مجازر في مختلف الدول العربية.

فالعنف تنامى بسبب صمت العالم وعدم مواجهته، وغياب الحوار بين الحضارة الاسلامية والغرب، رغم الدعوات المتكررة لتعزيز هذا النوع من الحوارات لمواجهة العنف، والنتيجة كانت خسارة قضايانا كدول عربية لتغليب مصالح سياسية واقتصادية، وبخسارة اهم ما نملكه من ثروات بشرية، سواء بقتلها في عنف يمارس ضدها كما يحدث للإخوة الفلسطينيين، أو بما نخسره من شباب غرر بهم من قبل تنظيمات متطرفة باتوا ضحايا لها.

كلمة الملك عبد الله جاءت في وقت حساس تمر به المنطقة العربية، لتحذر من يوم نخشى ان يقع فيه المزيد من المجتمعات العربية ضحايا للعنف، ان استمر الصمت دون ان نتحمل مسؤوليتنا في مواجهة العنف، فهل من مستجيب؟!