أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان رفضها لزيارات رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه للخارج، إن كانت تستهدف "الاستقواء" بأي من دول الإقليم لـ"التحايل على الثورة".
وقال بابكر فيصل، القيادي في "إعلان الحرية والتغيير": "لا نعلم شيئا عن أجندة الزيارات الخارجية لرئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي".
وأضاف فيصل، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، "إذا كان هدف تلك الزيارات هو الاستقواء بالخارج، وإقحام السودان في صراع المحاور الدولية، فهو أمر مرفوض بالنسبة لنا، ويعتبر تحايلا على الثورة السودانية، مشددا رفض التدخل السافر من أي من دول الإقليم، "إذا كانت تلك الزيارات تهدف إلى ذلك الغرض".
وشدد القيادي على أن "إقحام السودان في تلك الصراعات الدولية هو نفس سلوك نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، الذي تسبب بأضرار كبيرة للبلاد".
وكان عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري قد زار مؤخرا كلا من مصر والإمارات وجمهورية جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا، حيث أجرى مباحثات مع قادة تلك الدول تطرقت إلى تطورات الوضع في السودان.
بينما زار نائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" السعودية، والتقى ولي عهد المملكة، محمد بن سلمان.
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ الشهر الماضي، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.
ويتهم منتقدون السعودية والإمارات بقيادة "ثورات مضادة" أجهضت ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة في دول عربية، بينما تقول الرياض وأبو ظبي إنهما لا تتدخلان في شؤون الدول الأخرى.
وأخفق المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتتهم قوى التغيير المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، بينما يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها، في الفترة الانتقالية.