تنطلق في العاصمة لندن مظاهرات واسعة النطاق، تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، احتجاجاً على سياسات إدارته في عدد من الملفات.
ويتوقع منظمو الاحتجاجات أن يتظاهر وسط العاصمة البريطانية، الثلاثاء المقبل، 250 ألف شخص على الأقل ينتمون إلى منظمات وقوى مختلفة، من بينهم معارضو "بريكست" وغيرهم.
وسيحتشد المتظاهرون بالتزامن مع استقبال رئيسة الوزراء تيريزا ماي لترامب في مقرها بشارع داونينغ ستريت، قبل أيام قليلة من تركها منصبها كرئيسة لوزراء بريطانيا وزعيمة لحزب المحافظين في 7 يونيو الجاري.
واتهم منظمو الحملة المسؤولين الأمريكيين بممارسة الضغوط على شرطة لندن لكي تنشئ منطقة عازلة على طول طريق ترامب إلى مقر ماي، وإبعاد المحتجين 70 متراً على الأقل عن داونينغ ستريت، معتبرين ذلك انتهاكاً لحقهم في التظاهر.
وتعهد النشطاء بإطلاق بالون هائل يصور ترامب على هيئة رضيع غاضب إذا تمكنوا من جمع 30 ألف جنيه (أي نحو 38 ألف دولار) كتبرعات لـ"الحملة ضد سياسة الكراهية والتمييز".
وأكدت المسؤولة في منظمة "أوروبا أخرى ممكنة" غير الحكومية المعارضة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، أليونا إيفانوفا، أن مظاهرات الثلاثاء ليست موجهة ضد ترامب فقط.
وقالت إنها موجهة أيضاً إلى ما وصفته بالـ"ترامبوية"، أي سياسة التمييز العرقي والعصبية العمياء، معتبرة الرئيس الأمريكي أبرز ممثل لنزعة تنامي القومية في العالم.
وكان ترامب قد زار بريطانيا في يوليو العام الماضي، إلا أن هذه الزيارة القصيرة لم تكن "زيارة دولة" حتى على الرغم من أنه التقى الملكة إليزابيث الثانية في مقرها الرسمي بقلعة ويندزور، ونظمت في لندن حينئذ أيضاً مظاهرات واسعة النطاق.