دخلت كل من الكويت وسويسرا على خط الوساطة في محاولة لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، المتواصل من أسابيع وسط تصاعد التهديدات بين البلدين.
وأعرب وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس، اليوم الأحد، عن مخاوف بلاده البالغة إزاء التصعيد القائم بين الولايات المتحدة وإيران، مبدياً استعداد بيرن للإسهام في تخفيف التوتر.
وقال الوزير، أثناء مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو سويسرا: "الوضع متوتر للغاية ونحن على دراية تامة بشأن هذه التوترات. وترغب سويسرا بطبيعة الحال في ألا يتحول التصعيد إلى نزاع مع إيران".
وأشار كاسيس إلى أن كلا الطرفين يصعدون من حدة الضغوط على بعضهما، ما يقلق السلطات السويسرية، قائلاً إن بلاده مستعدة للمساعدة في التواصل بين واشنطن وطهران، لكن دون أن تلعب دور الوسيط.
من جانبه قال السفير الإيراني في الكويت، محمد إيراني، إن طهران أوصلت رسائل عبر الكويت إلى السعودية للجلوس على طاولة المفاوضات، مضيفاً أن "طهران لم تتلق أيّ رد من الرياض على تلك الرسائل".
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، اليوم الأحد، عن إيراني قوله: "بادرنا لمرات عديدة وبرسائل مختلفة وأعلنا الموافقة على الجلوس مع السعودية ولكننا لم نتلق أي رد منهم، والدليل الرسائل التي أرسلت لهم عبر الأشقاء في الكويت".
ويتواصل التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، خاصة بعد أن دفع البنتاغون بقواته إلى المنطقة منذ مطلع الشهر الجاري، في استعدادات لأي أعمال عدائية لإيران على أهداف أمريكية أو تهديد لمصالحها في المنطقة.
وتشهد المنطقة وتيرة مباحثات مكثفة بين دول الخليج ووفود غربية، في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، قبل فرضها عقوبات على طهران.
وفي مايو الجاري أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
وقطعت السعودية وبعض الدول العربية والإسلامية علاقاتها مع النظام الإيراني المتشدد؛ بسبب قيام محتجين من أنصاره باقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وإحراقهما في يناير 2016.