وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إلى بريطانيا في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام، في وقت ستشهد فيه العاصمة لندن مظاهرات بمشاركة نحو ربع مليون شخص ضد الزيارة.
وسيتم استقبال ترامب وزوجته ميلانيا في قصر باكنغهام، قبل أن يتناولا الغداء مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، ثم يحضران مأدبة عشاء في المساء.
وقبيل وصوله انتقد ترامب، في مقابلات مع صحف بريطانية، الطريقة التي أدارت بها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، المفاوضات مع المفوضية الأوروبية بشأن الخروج من الاتحاد.
ورشح ترامب وزيرَ الخارجية السابق بوريس جونسون، الذي يؤيد "بريكست" بلا اتفاق، لتولي رئاسة الحكومة خلفاً لماي التي ستغادر منصبها بعد أيام. كما أشاد بالشعبوي نايجل فاراج زعيم حزب "بريكست"، الذي فاز في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وأثارت تصريحات ترامب هذه جدلاً؛ حيث أدانها زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن، معتبراً أنها "تدخُّل غير مقبول في ديمقراطيتنا".
وسيركز ترامب على "العلاقة الخاصة" بين بلاده وبريطانيا، والتي واجهت اختبارات عديدة مؤخراً في عدد من الملفات، من ضمنها إيران التي تدافع بريطانيا عن الاتفاق النووي المبرم معها.
كما تضغط واشنطن على لندن لاستبعاد مجموعة "هواوي" التكنولوجية الصينية العملاقة للاتصالات من شبكتها للجيل الخامس.
وأُطلقت هذه المرة دعوات عديدة إلى التظاهر ضد زيارة ترامب، كما حدث خلال زيارته الرسمية العادية السابقة في يوليو 2018، والتي نزل خلالها عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع لندن؛ تنديداً بها.
وسيحضر ترامب، الأربعاء المقبل، مراسم إحياء الذكرى الـ75 لإنزال قوات النورماندي في بورتسموث بجنوبي انجلترا، مع الملكة إليزابيث الثانية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
بعد ذلك سيزور مع زوجته ميلانيا أيرلندا في السادس من يونيو، ثم يتوجهان إلى النورماندي بفرنسا للمشاركة في الاحتفالات التي أعدتها فرنسا لهذه المناسبة.