يصف الكاتب إيشان ثارور في مقال تحليلي الجنرال "حميدتي" بأمير الحرب الذي يدمر الثورة في السودان، ويقول إنه يقدم نفسه على أنه المنقذ بينما تقوم مليشياته باغتصاب النساء وقتل المحتجين وتعذيبهم.
ويشير الكاتب إلى خروج المتظاهرين احتجاجا على حكم الرئيس عمر البشير ومطالبة المحتجين بحكومة مدنية في البلاد، وإلى قيام المجلس العسكري الذي حل محل البشير بقمع حركة الاحتجاج والمعارضة السياسية بوحشية تذكر المرء بالفظائع التي اندلعت في دارفور، حيث قامت المليشيات المدعومة من الحكومة باقتراف مذابح فظيعة بحق المدنيين المحتجين.
ويضيف الكاتب أن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي" يعد هو القائد الفعلي للمجلس، والذي يقود قوات الدعم السريع ويحاول تقديم نفسه باعتباره منقذا للبلاد.
ويتحدث التحليل عن الدور الوحشي لقوات الدعم السريع ومليشيات الجنجويد وعن المذبحة التي تم اقترافها بحق المحتجين المعتصمين من قتل وتعذيب وإلقاء للجثث في مياه النيل، فضلا عن اغتصاب النساء.
ويشير الكاتب إلى وقف الإنترنت على مستوى السودان، مما أدى إلى إيقاف العديد من الطرق التي كان على المعارضة مشاركة المعلومات مع بعضها بعضا، والعالم الخارجي من خلالها.
ويؤكد أن حميدتي اصطحب قبل أيام قافلة مسلحة إلى تجمع على بعد 64 كيلو مترا خارج العاصمة، حيث استقبله مؤيدوه بالهتافات احتفالا بحكم الجيش.
ويخشى النشطاء أن يبادر حميدتي ورئيس المجلس الانتقالي الجنرال عبد الفتاح البرهان إلى تعيين هيئة موازية للمجلس، مما يزيد من تآكل الأمل في وجود ديمقراطية بقيادة مدنية.
غير أن التحليل يمضي للقول إنه على الرغم من أعمال العنف، فإن المعارضة تخطط لإحياء حملتها بالاحتجاجات الليلية والمسيرات في مدن البلاد، كما يتزايد الضغط الدولي ببطء على الطغمة العسكرية.
ويشير الكاتب إلى الدور الذي تلعبه ما يصفها بالأنظمة الاستبدادية التي تدعم موقف المجلس العسكري، والمتمثلة في السعودية والإمارات ومصر.