اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، اليوم الخميس، إسقاط إيران طائرة مسيرة تابعة لها فوق مضيق هرمز"عمل استفزازي".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إنّ إسقاط الطائرة المسيرة "هجوم غير مبرر على أحد أجهزة المراقبة الأمريكية في المجال الجوي الدولي"، حسب قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
كما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، عن مصدر بالوزارة، لم تسمه، إنّ الطائرة كانت "في مهمة استطلاع وعلى مسافة 17 ميلا من الأجواء الإيرانية.
وأضاف أن الطائرة التي أسقطت من طراز "أر كيو ـ 4 آيه غلوبال هوك"، وأنّ أعمال البحث مازالت جارية لتحديد مكان حطامها.
وفي ساعة مبكرة اليوم، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، في بيان، إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "غلوبال هوك" تابعة للقوات الجوية الأمريكية تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان.
غيّر أن الجيش الأمريكي نفى ما زعمته طهران، وأشار أنّ الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني".
على الصعيد، دانت وزارة الخارجية الإيرانية، انتهاك طائرة مسيرة أمريكية للأجواء الإيرانية، محذرة من تبعات ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في بيان، "ندين بشدة اختراق طائرة تجسس أمريكية دون طيار الأجواء الإيرانية"، بحسب وكالة "إرنا" المحلية.
وأضاف موسوي: "نحتج بشدة على هذه الأفعال العدوانية والاستفزازية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح أن "طائرة دون طيار دخلت بشكل غير شرعي وعدائي إلى سماء بلادنا، وبالتالي فإننا نحذر من مثل هذه الأعمال ومن انتهاك سيادة بلادنا".
وأكد أن "عواقب ومسؤولية مثل هذه الأفعال تقع على عاتق من يرتكبها ويعتدي على إيران".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة تجسس أمريكية فوق محافظة هرمزغان جنوبي البلاد، حسبما نقلت وكالة "سباه نيوز" عن بيان للحرس الثوري.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.
وتزايد التوتر، مؤخرا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية. -