قالت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، إن وزير الأمن في حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، سيعقد جلسة مشاورات مع رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي وقادة الأذرع الأمنية الأخرى، في ظلّ حالة تأهب واستعداد تحسباً من ردّ إيراني ضد إسرائيل بعد اغتيال قائد "فليق القدس" قاسم سليماني في العراق ليلاً، في وقت أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة جبل الشيخ على الحدود مع سورية تحسباً لأي ردّ.
وقُتل سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة أميركية في بغداد بعيد منتصف الليل.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن الجيش كان أعلن منذ ساعات الصباح عن إغلاق جبل الشيخ، في هضبة الجولان السوري المحتل أمام المواطنين الإسرائيليين. وبحسب الإذاعة، فإنه على الرغم من أنه لم يصدر للآن تعقيب إسرائيلي رسمي، فإنه من الواضح أن اغتيال قاسمي يلقى ترحيباً في تل أبيب.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن أمس الخميس، عند توجهه إلى اليونان، أن إسرائيل تؤيد بشكل كامل الخطوات الأميركية في العراق، وما وصفه "بحق الولايات المتحدة بالدفاع عن نفسها". وسبق ذلك، إعلان نتنياهو في اليومين الماضيين، أن إسرائيل تزوّد الولايات المتحدة بشكل دائم بمعلومات استخباراتية تعتبرها الولايات المتحدة الأفضل ممّا تحصل عليه من حلفائها في المنطقة.
بموازاة ذلك توقّع رئيس مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، الجنرال احتياط عاموس يدلين، أن تردّ إيران على اغتيال قاسمي، وألا يأتي هذا الردّ بالضرورة عاجلاً، بل قد يستغرق الإيرانيون وقتاً قبل الردّ على هذه العملية، لكن الردّ سيأتي في نهاية المطاف، ومن غير المستبعد أن يطال إسرائيل، باعتبارها أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وكان "الحشد الشعبي" أعلن في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، أنّه "يؤكّد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركية استهدفت عجلتهما على طريق مطار بغداد الدولي".