قال مصدر بمجلس الأمن الدولي إن المجلس سيجتمع اليوم الخميس لمناقشة الوضع الراهن في مدينة إدلب السورية.
وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة دعت لعقد الاجتماع.
وصعّدت الولايات المتحدة تحذيرها لروسيا فيما يتعلق بسياستها في سوريا وقالت إن موسكو تحاول تحدي وجودها في شمال شرق سوريا من خلال انتهاك شروط اتفاق منع الاشتباك كما تساعد في تصعيد القتال بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري إن بلاده ”تشعر بقلق بالغ“ إزاء الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية بدعم من روسيا في إدلب وطالب موسكو مجددا بوقفه.
وأضاف ”هذا صراع خطير يتعين وضع حد له، وعلى روسيا أن تغير سياساتها“.
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لعقد جلسة بمجلس الأمن الدولي يوم الخميس لبحث الوضع في إدلب.
وخفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خططه لسحب قواته من سوريا بعد انتقادات في الكونجرس، وأبقى على حوالي 600 جندي معظمهم في شمال شرق سوريا لمواصلة قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
غير أن الولايات المتحدة ليس لها قوات على الأرض في شمال غرب سوريا ومن ثم ليس لها سيطرة تذكر هناك تمكّنها من فرض موقفها.
وتسارعت وتيرة العنف في إدلب في الشهور الأخيرة بالرغم من المساعي العديدة لوقف إطلاق النار، كان أحدها في يناير كانون الثاني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود يوم الأربعاء إن قوات الحكومة السورية دخلت مدينة سراقب في إدلب في محاولة جديدة من الرئيس بشار الأسد لاستعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة.
وقال جيفري ”لا نرى ضلوع الروس وحسب في دعم الهجوم السوري، بل أيضا الإيرانيين وحزب الله. لا نعلم إن كان الهجوم يهدف للسيطرة على الطريق إم4-إم5 فحسب، أم سيستمر لأبعد من هذا“، في إشارة إلى الطرق الاستراتيجية السريعة التي تربط حلب بحماة واللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
وأضاف أن بإمكان موسكو أن تغير سياساتها وتلبي متطلبات المجتمع الدولي دون الإطاحة بالأسد. وقال ”تلك المتطلبات ليست خارقة... هي تتطلب تغيرا في سلوك الحكومة (السورية). تلك الحكومة ما كانت لتبقى أسبوعا واحدا لولا الدعم الروسي“.
وقال جيفري إن هناك المزيد من الوقائع الدالة على انتهاك روسيا لشروط منع الاشتباك في شمال شرق سوريا، فيما وصفه بأنه محاولة لتحدي وجود الولايات المتحدة هناك.
وتابع قائلا ”حاولوا بضع مرات... التعمق داخل المنطقة التي نوجد بها نحن وقوات سوريا الديمقراطية داخل الخطوط الرئيسية التي رسمناها. تلك هي المرات التي تقلقني“.
وأضاف أن هذه المرات ليست كثيرة، لكنها آخذة في التصاعد. وقال ”هذا مثير للقلق“، ودعا موسكو إلى الالتزام التام باتفاقات منع الاشتباك المبرمة مع الولايات المتحدة.