أعلن الجيش الليبي، فجر السبت، أن سلاح الجو التابع له نفّذ خمس ضربات قتالية جنوبي مدينة سرت استهدفت آليات مسلحة لمليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، من بينها مدرعات إماراتية، وسط فرار وذعر الكثير من عناصره ومرتزقته.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الجيش الليبي، محمد قنونو نشره المركز الاعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وفي وقت متأخر الجمعة، كان الجيش الليبي، قد أعلن رصد حركة ذعر و هروب كبيرة لمليشيا حفتر، والمرتزقة التابعين له من مدينة سرت(450 كلم شرق طرابلس)، وأن أعيان المدينة يعرضون تسليمها للحكومة الشرعية.
جاء ذلك في بيان للمركز الاعلامي لعملية "بركان الغضب".
ومُنيت مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي الجيش الليبي، الذي أعلن في وقت سابق الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، غداة الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة من مليشيا حفتر.
وفي وقت سابق الجمعة، سيطرت قوات الوفاق على آخر معقل رئيسي لقوات حفتر قرب طرابلس، وتقدمت إلى الجنوب وبسطت سيطرتها على معظم أنحاء شمال غربي البلاد.
وقالت عملية "بركان الغضب" في بيان إن قواتها سيطرت على مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) بعد دخولها من أربع جهات ودون مقاومة.
وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الوفاق أيضا أنها دخلت بلدة بني وليد الصغيرة الواقعة جنوبي ترهونة، وأنها غنمت فيها كميات من الذخائر والعتاد العسكري.
وقالت قناة الجزيرة، إن قوات الوفاق تقوم بعمليات تمشيط واسعة في ترهونة، وإن التعزيزات العسكرية تتوافد عليها.
وصرح وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق العميد صلاح النمروش بأن قوات الوفاق تطارد مقاتلي حفتر الذين فروا من ترهونة من جهة الجنوب.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الجمعة إطلاق عملية سمتها "البلد الأمين"، تهدف إلى فرض الأمن وحماية الممتلكات الخاصة والعامة في المدن التي استعادتها من قوات حفتر غربي البلاد، وبينها ترهونة.
وشهد ميدان الشهداء في العاصمة الليبية احتفالات بالانتصارات التي حققتها قوات حكومة الوفاق، بعد أكثر من عام من المواجهات المسلحة مع قوات حفتر.
ورفع المشاركون في الاحتفالات شعارات تطالب بإقامة دولة مدنية ديمقراطية يحكمها الدستور، وإيقاف التدخل الخارجي في أزمة بلادهم.