انضم الآلاف من المواطنين البريطانيين إلى المتظاهرين المناهضين للعنصرية ووحشية الشرطة في أنحاء بريطانيا، حيث نزل المحتجون لشوارع العاصمة لندن ومدن رئيسية أخرى لليوم الثاني على التوالي.
وتدفقت الحشود التي ارتدت أقنعة الوجه ورفعت لافتات، إلى الشوارع المحيطة بالسفارة الأمريكية في جنوب غربي لندن اليوم الأحد، حسبما ذكرت وكالة برس أسويسييشن البريطانية للأنباء.
“أعمال البلطجة أفسدت” الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في بريطانيا
و قال رئيس الوزراء البريطاني الأحد إن الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في بريطانيا “أفسدتها أعمال البلطجة” محذرا من أن المسؤولين عن ذلك سيحاسبون.
وخرج عشرات الآلاف للشوارع في لندن اليوم الأحد للتظاهر لليوم الثاني على التوالي للتنديد بوحشية الشرطة بعد مقتل جورج فلويد في منيابوليس. ومع تضاؤل الأعداد اشتبك بعض المحتجين مع الشرطة.
وأصيب 14 من أفراد الشرطة أمس السبت بينهم اثنان إصابتهما خطيرة نتيجة اشتباك المحتجين مع الشرطة قرب مقر إقامة رئيس الوزراء في داوننغ ستريت.
وقال جونسون على تويتر “الناس لهم الحق في الاحتجاج السلمي مع مراعاة التباعد الاجتماعي لكن ليس من حقهم مهاجمة الشرطة”.
وأضاف “هذه المظاهرات أفسدتها أعمال البلطجة وهي خيانة للغرض الذي تدعمه. المسؤولون عن ذلك سيحاسبون”.
وأظهرت الصور التي تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي مسيرة حاشدة باتجاه داوننغ ستريت، حيث مقر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
من ناحية أخرى، اخترق الآلاف وسط مدينة بريستول الواقعة بجنوب غرب البلاد، بعد أن احتشد ما لا يقل عن 5 آلاف شخص في منطقة كولدج غرين للاستماع إلى الخطب، حسبما ذكرت الوكالة.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة على “تويتر” محتجين مبتهجين في المدينة وهم يطيحون بتمثال تاجر الرقيق في القرن السابع عشر إدوارد كولستون، ويلقون به في نهر أفون. وتحدثت وسائل إعلام محلية عن الواقعة.
وشارك المئات في مسيرة أخرى في مدينة مانشستر بشمال البلاد في يوم ثاني من الاحتجاجات هناك.
وجاءت المسيرات دعما لحركة “حياة السود مهمة” واستلهاما من الاحتجاجات التي اندلعت بالولايات المتحدة عقب وفاة الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد لدى إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة، وهو غير مسلح في 25 أيار/ مايو.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد ،أعلنت كريسيدا ديك قائدة شرطة لندن أن 14 من أفراد الشرطة أصيبوا في اشتباكات مع عدد من المحتجين، وذلك بعد مسيرة دعت لها حركة “حياة السود مهمة” في العاصمة البريطانية.