أحدث الأخبار
  • 09:57 . مركز حقوقي: السجن المؤبد في المحاكمات السياسية بأبوظبي يؤكد الحاجة الملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان... المزيد
  • 09:08 . غزة.. المقاومة تنفذ عمليات فدائية جديدة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده... المزيد
  • 08:50 . ارتفاع نسبة التأييد لكامالا هاريس إلى 43%... المزيد
  • 08:49 . قرار بإعادة تشكيل غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي... المزيد
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد
  • 01:21 . وفاة 12 شخصا جراء الأمطار والسيول بولاية كسلا شرقي السودان... المزيد
  • 12:12 . بعد حادثة مجدل شمس.. إيران تحذر إسرائيل" من أي مغامرة في لبنان... المزيد
  • 12:11 . "دبي الإسلامي" يؤجل أقساط يوليو للمتضررين من ترقية منصته المصرفية... المزيد
  • 11:57 . عبدالخالق عبدالله يثير الجدل بمدحه للشذوذ في "أولمبياد باريس".. ومغردون يردون: منافية للأخلاق والفطرة... المزيد
  • 11:32 . رابع سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل ميناء العريش... المزيد
  • 11:00 . أولمبياد باريس.. خسارة مؤلمة للمغرب وفوز مصر على أوزبكستان بهدف نظيف... المزيد
  • 10:51 . خبراء يحذرون من استخدام تطبيقات التتبع بسبب مخاطر القرصنة وسرقة البيانات... المزيد
  • 10:50 . حادثة مجدل شمس الدرزية.. نتنياهو يتوعد حزب الله بـ"ثمن باهظ" والأخير ينفي مسؤوليته... المزيد
  • 09:59 . سفارة الدولة في لندن تدعو المواطنين إلى تفادي التجمعات... المزيد
  • 08:43 . السودان.. 22 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:11 . أولمبياد باريس.. العراق يخسر أمام الأرجنتين وإسبانيا تضع قدماً في ربع النهائي... المزيد

عشية سقوط صنعاء.. السعودية وإيران على طريق التحالف!

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-09-2014

يبدو وكأن اليمن هي العائق الوحيد بين تحالف إيران والسعودية، فما إن سقطت صنعاء بيد المتمردين الحوثيين ورد الفعل السعودي والخليجي الباهت واجتماع وزيري  إيران والسعودية في نيويورك بالتزامن مع سيطرة الحوثيين على العاصمة، حتى بدأت تتكشف فصول للمواطن الخليجي والعربي. في ظل هذه التطورات المتلاحقة ليس صعبا على المواطن العربي أن يجد بوضوح ملامح "صفقة" أو "مؤامرة" لمن يريد التزيد في تحليله.
مهما يكن من أمر، فإن ساعات فصلت بين سقوط صنعاء بيد الحوثيين وسط صمت مطبق، وبدء التحالف ضد الدولة الإسلامية "بتحرير" الرقة من قبضة التنظيم بمشاركة دول خليجية وعربية بينها الإمارات والسعودية والأردن والبحرين. وفي كل الأحوال، لا ندافع هنا عن أي تنظيم، الا أن المتابعة المهنية والمقاربة السياسية لفهم الأحداث تتطلب هذا النوع من الشرح والعرض الذي لا يعني أي نوع من التبني لأي موقف.
يبدو من تسارع الأحداث أنه تم مقايضة صنعاء ليس بنظام الأسد ولا بدمشق وإنما في أحسن الأحوال باستبدال رأس النظام ليظل النظام البعثي الدموي قائما، وهي صفقة إن كانت الأنباء حولها دقيقة تعبر عن إخفاق خليجي ودولي لا يمكن إنكاره.

السعودية وإيران، على وقع هذه التطورات سارعا إلى خطوات دبلوماسية مهمة على صعيد خلق تحالف بين ما يسمى دول الاعتدال وإيران ضد مصالح شعوب المنطقة ولا سيما الإسلام السياسي وثورات الربيع العربي بصفتهما متضررتين من هذين المتغيرين، بعد أن كانت دول الاعتدال تتهم الإسلام الوسطي بأنه يتحالف ضد الدول السنية مع إيران الشيعية، فإذا بالصورة تظهر حقيقة المتحالفين.


اجتماع نيويورك

كأن زمن التحوّلات بدأ، خصوصاً بعد لقاءين جمعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مع نظيره السعودي سعود الفيصل في نيويورك، يوم الأحد، ومع نظيره الأميركي جون كيري. نوقشت في اللقاءين قضية الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فضلاً عن تفاصيل الحوار النووي مع إيران. وكان اللقاءان كفيلين بتوجيه الأنظار نحو السياسة الإيرانية الفعلية في وقت تتزاحم فيه الملفات في المنطقة.
من العراق إلى اليمن وحتى البحرين، كلّها قضايا تستطيع إيران أن تؤدي فيها دوراً مؤثراً، فلطالما كانت هذه الدول ساحة صراع سياسية بين طهران والرياض، بينما تتجه المعطيات اليوم، بحسب محللين، نحو الإعداد لسيناريوهات جديدة في المنطقة، تكون للبصمة الإيرانية فيها اليد الطولى، إن فُتح المجال أمام طهران.


وأشار ظريف عقب لقائه الفيصل، إلى أن اللقاء كان مثمراً، وفي وقت نقل فيه "أمله" بتعاون مستقبلي بين البلدين، خرج رئيس دائرة الشؤون العربية والأفريقية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، ليقول إن "التخطيط جار لزيارة إيرانية للسعودية".


بناء تحالف إقليمي

يعني هذا أن طهران تتجه اليوم، وبصورة علنية، نحو الرياض، بعد التوتّر الذي ساد العلاقات لسنوات طويلة، فالعلاقة التي يشوبها الكثير من الحذر، تأخذ أيضاً طابعاً تنافسياً على تأدية دور يتوافق مع إيديولوجيا ومنفعة وسياسة كلا البلدين في ساحات مختلفة.
ويُمكن قراءة هذا الأمر على أن طهران تتجه لبناء تحالف إقليمي، يشبه قليلاً التحالف الدولي، الذي شكّلته الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة "داعش"، لكنه تحالف على شكل تقارب سياسي، سينجح، وبشدة، في حال التقارب الإيراني ـ السعودي، والتخفيف من حالة التشنّج بينهما، والاتفاق على ترتيب الأوضاع في اليمن أولاً، ومن ثم البحرين ثانياً.
وتؤكد تسريبات مقرّبين من المسؤولين الإيرانيين، أن "الأمر بات وشيكاً"، فهناك كلام عن مبادرة ستطرح في البحرين، بعد أن تسببت الاحتجاجات في هذا البلد قبل سنوات، بشرخ أكبر بين طهران والرياض التي أرسلت قوات درع الجزيرة إلى هناك لدعم البحرين، وهو ما رفضته طهران علناً.
أما في اليمن الذي تقدّم فيه الحوثيون بشكل كبير، وهو ما لا يصبّ في مصلحة السعودية، فقد شدّد عبد اللهيان أيضاً أن "إيران تدعم الحوار السياسي في اليمن، والاستماع لمطالب الجميع فيه". لكن طهران تدرك جيداً أنه أمر ليس في مصلحة منافستها الإقليمية.

والأهم، أن هذا التحالف سيجد لإيران المكان المشروع الذي كانت تبحث عنه منذ مدة، وباعتراف إقليمي ودولي، وهو الأولوية الحالية بالنسبة لطهران، فأمر كهذا سينعكس على ملفاتها الخارجية كلها، فأي تحالف إقليمي من هذا النوع لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، يعني تبنّياً ودعماً دولياً بشكل طبيعي له.