هاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش صحيفتي "ميديل إيست آي" و"عربي21" اللندنيتان، بسب كشفهما تورط القيادي الفلسطيني المقرب من أبوظبي محمد دحلان في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وحاول قرقاش نفي التهمة عن أبوظبي، موجها سهامه للصحيفتين، ومتهما إياهما بالأخونة.
وقال في تغريدات له على تويتر: "بدأ الهجوم ضد الإمارات في الملف التركي والمصادر إخوانية، الميدل إيست أي و عربي ٢١،تكرار المعتاد، دحلان وأموال وهمية ومصادر لا تفصح عن نفسها".
وأضاف: "لعبة الإخوان مستمرة، فبعد الميدل إيست أي وعربي ٢١، تبدأ المواقع الهامشية و الصغيرة تردد الكذبة، قصة تكررت وستفشل هذه المرة كما فشلت مرارا".
وتابع في تغريدة أخيرة: "سياسة الإمارات واضحة في هذه المرحلة الحرجة، مرتكزاتها الإستقرار و صون مؤسسات الدولة والتصدي للتطرف والإرهاب، الجزء الأخير سبب عداوة الإخوان".
وكشف موقع "ميديل إيست آي" البريطاني في تقرير كتبه رئيس التحرير ديفيد هيرست أن مصادر مطلعة وقريبة من أجهزة الأمن التركية قالت إن أبوظبي تعاونت مع المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة، وقدمت لهم أموالا قبل أسابيع قليلة من الانقلاب الفاشل.
كما كشفت المصادر أن عنصر الأمن والمطرود من حركة فتح محمد دحلان لعب دور الوسيط بين حكومة أبوظبي وبين زعيم "الكيان الموازي" فتح الله غولن والذي يقف خلف مؤامرة الانقلاب.
واكتشفت أجهزة الأمن التركية من التحقيقات، أن دحلان هو الذي تولى عملية تحويل الأموال الى الانقلابيين في تركيا، وذلك بواسطة رجل أعمال فلسطيني مرتبط به وبدولة الامارات يقيم في الولايات المتحدة، على أن تمرير الأموال لجماعة غولن تم قبل أسابيع قليلة من محاولة الانقلاب.
وبحسب مصادر "ميدل ايست آي"، فإن أبوظبي شعرت بالرعب في أعقاب فشل الانقلاب وأطلقت عملية للنأي بنفسها عن دحلان والتبرؤ من اتصالاته التي أجراها مع مدبر المحاولة الانقلابية فتح الله غولن.
وقالت المصادر، إن أبوظبي تشعر أن أردوغان أمسك تماما بزمام السلطة والجيش وأنه سوف يتحول للانتقام من داعمي الانقلاب بالخارج بعد أن يفرض كامل سيطرته على الأوضاع الداخلية ويعاقب المتورطين داخليا.
وتداولت العديد من المصادر على الانترنت معلومات مفادها أن السلطات في أبوظبي أجبرت دحلان الذي يقيم علاقات وثيقة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على المغادرة، ويسود الاعتقاد أنه موجود حاليا في مصر. كما سلمت دبي ضابطين تركيين فرا من أفغانستان إلى دبي متورطين في الانقلاب وذلك في إطار احتواء الغضب التركي.