أحدث الأخبار
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد

الخلفية: جدار المنزل

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 11-12-2016


يحدثني صديقي، فيقول: كان السفر بالنسبة لنا يمثل قطعة من العذاب؛ ليس فقط بسبب الطريق إلى الوجهة التي ننوي السفر إليها، بل لما يحدث قبل ذلك من إجراءات، لغرض تجديد جوازات أفراد الأسرة، المنتهية جوازاتهم قُبيل موسم السفر، فبسبب سكننا في منطقة يندرج تصنيفها تحت بند «منطقة نائية»، كان علينا أخذ أيام عدة إجازة من العمل، ثم الذهاب إلى المدينة التي تمثل مركز الإمارة، والانتظار لفترات طويلة عند باب المسؤول في الجوازات، للحصول على استثناء لإنهاء المعاملة في اليوم نفسه، لكي لا نضرب الخط مرة أخرى، وملء الاستمارة الشهيرة الزهرية اللون، وكان علينا التأكد 13 مرة من أن جميع الأوراق مكتملة، ويجب إنهاء كل ما سبق قبل الثامنة صباحاً، لكي يتسنى لنا - في ما بعد - أخذ الجوازات قبل الثانية والنصف، وإلا فعلينا البقاء في هذه المدينة أو العودة في اليوم التالي.. وأنت تعلم أن الأمر لا يكون لطيفاً حينما تكون أسرة كبيرة، دع عنك أولئك الذين يخاطرون فيقومون بهذه العملية قبل السفر بيوم أو يومين، ومدى الضغط النفسي الذي يعيشونه في تلك الفترة!

كان الحوار يدور بيني وبين الزميل، حول ما يردده الكثيرون عن ما يرونه مبالغة في تسويق الخدمات الذكية، ومفاهيم سعادة المتعامل، والتي يرى البعض أنها تمثل جانباً تسويقياً أو «شو» - كما يسمونه - أكثر مما تمثله من خدمة حقيقية، وتسهيل يُمنح للمتعامل.

يكمل صديقي الصورة اليوم، فيقول: في الأسبوع الماضي، أثناء وجودي في إمارة دبي، لعمل حجوزات قبل السفر بيوم، اكتشفتُ أن جواز أحد أبنائي الصغار تالف، بسبب عبثهم به، وسكب سوائل مختلفة عليه، ورغم أنني من إمارة أخرى إلا أنه أصبح بإمكاني التوجه إلى أي منفذ، فتوجهت إلى جوازات دبي، قبل إغلاق الدائرة بنحو ربع ساعة، في مثل هذه الحالات التي يتلف فيها الجواز يوجد إجراء معين، لكن بسبب موعد السفر، والرغبة في مساعدتي، طلب الضابط مني أن أريه التذاكر، والتي كانت إلكترونية على الهاتف المتحرك، فأريته إياها فوافق على استثناء هذا الإجراء، ثم طلب مني صورة للابن، وهي التي كانت معي، وحينما أعطيته إياها رأى أنها الصورة نفسها في الجواز القديم، فأوضح لي أن هذه السن يجب أن تكون فيها الصورة حديثة، لأن أشكال الأطفال تتغير بسرعة، وقبل أن أقع في مشكلة التفكير في الحل، أعطاني هو الحل، وقال لي: اطلب من زوجتك إرسال الصورة على هاتفك المتحرك، لكن احرص أن تكون الخلفية بيضاء، وحينما سألت الضابط عن وجود محل طباعة يعمل إلى هذا الوقت في الجوازات، قال لي بأن أرسل الصورة إلى هاتفه، وهو سيتصرف بإدخالها للنظام، بالطبع زوجتي لم تجد خلفية بيضاء سوى جدار الفيلا، لكن الصورة كانت مقبولة، وخلال ربع الساعة الأخيرة من دوام الجوازات، امتلك ابني جوازه الجديد بصورة جميلة، وخلفية تمثل جدار فيلتنا!

في قصة صاحبي، كان وجود الهواتف المتحركة جزءاً كبيراً من حل المشكلة، لكن الجزء الأهم كان الرغبة وروح إسعاد المتعامل في الضابط، فهما اللتان أنقذتا سفرته، ويسرتا أموره، بدلاً من صرف جهد ووقت كبيرين، لا يعرف ألمهما إلا من اعتاد ضرب الخطوط، من أجل إحضار ورقة.. أو توقيع!

هناك نعمٌ كثيرة، في الطريقة التي أصبحت تجري بها الأمور، لن يعرف طعمها إلا من اعتاد الحمد والشكر.. أما من اعتاد الاعتراض، فبالطبع لن يرى في كل شيءٍ إلا «الشّو»!