أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

«هذا ما كان يحبه زايد»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

تحل اليوم الذكرى العاشرة لرحيل والد الجميع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، عشر سنوات منذ أن ودع دنيانا الفانية، ومع هذا حاضر بيننا بسيرته العطرة وأعماله العظيمة الجليلة، التي شملت البشر والشجر والحجر على كل شبر من هذا الوطن الغالي الذي شاد بنيانه وأعلى راياته وشأنه بين الأمم، وأودعنا إياه صرحاً شامخاً يصونه ويرعاه خليفة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولم تقتصر جلائل أعمال زايد على أرض الإمارات، وإنما امتدت إلى سائر المعمورة في مشارق الأرض ومغاربها، وحيثما وجدت حاجة يمكن للإنسان أن يُحسن فيها من حياة أخيه الإنسان، ويرفع فيها وطأة المعاناة والحاجة. وأرسى بها مفهوماً يحمل بصماته، وفلسفة تلازم جوده وأياديه البيضاء رحمه الله، بأن لا خير في ثروة ما لم تُسّخر لأجل الإنسان.

يروي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أحد مجالسه، كيف حدّث والده عن مشاهداته في أعقاب رحلة له لمناطق قبائل الماساي في أفريقيا، وروى له عن حياتهم وأوضاعهم المعيشية الصعبة، فكان سؤال الوالد والقائد، وماذا فعلت لأجلهم؟. وعندها أمره بالعودة وحفر آبار مياه لهم لتتحول المنطقة إلى تجمعات حضرية تنبض بالحياة، وبالخدمات الأساسية لسكانها المحرومين، تجسد صورة من صور حرص القائد الحكيم النبيل على مساعدة الإنسان دون تمييز بسبب لون، أو عرق، أو معتقد.

وعلى ذات المنوال والنهج مضت الإمارات وأبناؤها، وقد جعلوا من يوم رحيل زايد يوماً وطنياً للعمل الإنساني، تخليداً لذكرى رجل الإنسانية والخير والوفاء والعطاء، وها هم اليوم يخلدون المناسبة بصور ناصعة من خير وجود إمارات المحبة، بتنفيذ أكبر حملة جمعت في 18 يوماً 180 مليون درهم لتوفير مياه الشرب لنحو سبعة ملايين إنسان في مناطق شتى من عالمنا، بعد أن كان الرقم المستهدف خمسة ملايين شخص تأكيداً لحب العطاء الُمتجذر على أرض الإمارات. ليس ذلك فحسب، بل اختتمت الحملة التي قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتبرع سموه بسقيا مليون إنسان نيابة عن أبناء الإمارات جميعاً، وإطلاق جائزة عالمية قيمتها مليون دولار لإيجاد حلول مستدامة ومبتكرة لتنقية وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية.

وفي يوم زايد للعمل الإنساني الإماراتي، امتدت الأيادي البيضاء لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمبادرة نوعية تجاه أطفال العالم، وسموها تقدم منحة قدرها 60 مليون جنيه استرليني لمستشفى «جريت ارموند ستريت» بلندن لبناء أول مركز في العالم لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال، تقديراً من سموها لدور المستشفى في رعاية الأطفال من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم 750 طفلاً من الإمارات.

صور تتوالى من أرض زايد الخير للإنسانية قاطبة، فذاك نهج خطه زايد، و«هذا ما كان يحبه زايد»، وسيظل أبناء الإمارات ومن فيها أوفياء لإرث زايد الذي نتضرع لله أن يتنزل عليه شآبيب رحمته، ويبارك لنا في خليفة وإخوانه.