دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الثلاثاء، أحزاب المعارضة في بلاده، إلى "العمل معا"، بغض النظر عن الاختلافات الأيديولوجية والاستراتيجية.
جاء ذلك في لقاء جمع أبي أحمد، بقاعة مؤتمرات مكتب رئيس الوزراء في العاصمة أديس أبابا، بـ81 شخصية من قادة أحزاب المعارضة السياسية، وعدد من قيادات الحركات المسلحة العائدة إلى البلاد، لبحث عملية إقرار الديمقراطية والإصلاحات الانتخابية.
وذكرت إذاعة "فانا" الإثيوبية أنّ أبي أحمد دعا خلال الاجتماع، "جميع الأحزاب السياسية إلى العمل معًا من أجل البلاد، بغض النظر عن أيديولوجياتهم والاختلافات الاستراتيجية".
وأضاف أن "اليوم يمثّل الانطلاقة الرسمية للمناقشات بين الأحزاب السياسية بالبلاد، والتشاور حول كيفية إبراز الإصلاحات المطلوبة، لضمان أن تكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة، من خلال توضيح المسؤوليات المشتركة للجميع".
وأوضح أبي أحمد أن "مشاورات اليوم ستركز على سبل وموعد إجراء مناقشات مع الأحزاب السياسية، وكذلك كيفية حل القضايا من خلال الحوار".
فيما أشار أن "المجلس الوطني للانتخابات (هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات) بالبلاد، سيستخدم الأفكار التي سيتم طرحها في مناقشة اليوم، كعلامة أساسية لتصميم برنامج خاص به".
ومن المنتظر أن تشهد إثيوبيا انتخابات برلمانية في مايو2020، تعدّ السادسة بالبلاد منذ انطلاقها للمرة الأولى عام 1995، فيما جرت البقية تباعا كل 5 سنوات، وفاز فيها - جميعا - الائتلاف الحاكم.
ويأتي اجتماع أبي أحمد، مع قادة أحزاب المعارضة في إطار الخطوات الإصلاحية التي انتهجها منذ تقلده مهامه مطلع إبريل الماضي.
والخميس الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي على تعيين المعارضة السابقة والحقوقية برتكان مديكسا، رئيسة لمجلس الانتخابات الوطني في البلاد .
والمجلس الوطني للانتخابات مسؤول أمام مجلس النواب، وهو جهاز مستقل لإجراء الانتخابات بشخصيته القانونية الخاصة.
ومنذ تولي أبي أحمد السلطة، يسود الشارع الإثيوبي ارتياح وتفاؤل بأنه سيقود البلاد نحو الوحدة والسلام، وسيجري إصلاحات حقيقية، إذ تعهد في أول خطاب له، بضمان سيادة القانون والديمقراطية ومحاربة الفساد وتحقيق مصالحة شاملة عبر الحوار. -