أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

المركز الثالث في «الخمول»!

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


أتوقف اليوم عند دراسة نشرت في دورية «لانسيت» الطبية البريطانية، إذ أفصحت عن أن السعوديين يحتلون المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة ٨٦ في المئة على صعيد الخمول البدني والنشاط الحركي، ولو أن بعض أمانات المناطق لم تعمد إلى تنفيذ عدد من الساحات المهيأة للمشي في الأعوام الأخيرة لتصدرنا القائمة العالمية بلا منازع.



بالأمس لامس العيد أرواحنا لكنه يخدر أجسادنا، وأتفق تماماً مع الذي يتساءل عن سر تحول العيد إلى يوم مناسب للنوم، وثمت أيضاً تساؤل مشروع - ليس هنا مكانه - لبحث ما وراء هذا التحول ولماذا بات العيد زحاماً مسائياً ونوماً صباحياً وكان حكراً على ساعات الليل لا النهار، وللربط والمقاربة بين المركز الثالث والعيد سأسرد بعض المشاهد العابرة خلال الأيام الماضية، وأكتشف معكم لماذا يقع نشاطنا الحركي في الدرجات الدنيا ويصافحنا الخمول على طول الطريق.



ما إن يوفق أحدنا لشراء سيارة جديدة أو ثوب جديد أو يرزق بوظيفة جديدة أو مكتب جديد فإن جل الأعمال الشخصية توكل لآخرين، أو يتم الاعتماد فيها على أشخاص كان قدرهم أن يكونوا قريبين أو موجودين لسبب ما، السيارة الجديدة تحتم على قائدها أن يتعامل بالمنبه وينادي من نافذة سيارته لتأمين حاجاته المنزلية العاجلة وتوجيه الأسئلة السريعة، على اعتبار أن النزول من سيارة جديدة بمثابة خلل في الشخصية العامة التي أثبتتها هذه السيارة.



صاحب الثوب الجديد يوزن تحركاته جيداً لأن الخطوة محسوبة وأي عمل يمكن أن يقوم به شخص آخر فذاك تعزيز لنجاح الثوب لا الشخص، وصاحب الوظيفة الجديدة أو المكتب الجديد يسعده ويضيف له أن يكون بين يديه من يقوم بأدواره بالنيابة، وتظل حكاية أن يأتي له أحد بكوب من القهوة ويقدمه له وينظف مكتبه ويوصل صحف اليوم لسيارته، حكاية مختلفة وذات بعد شكلي مهم نقاتل من أجل الحصول عليه، لأن ذاك يقدمنا لمن حولنا بطريقة أكثر أهمية.



ليلة العيد نعتمد على الآخر في كل شيء، أيدينا وأقدامنا معطلة إلا من أدوار لا مناص منها كقيادة السيارة مثلاً، تخيلت ليلة العيد أن يضرب أصحاب المغاسل والحلاقون ويقرروا أن يخوضوا عيداً بلا عمل اعتباراً من ساعة إعلان العيد، تخيلت أن تغلق مطاعمنا ليوم واحد في الأسبوع في قرار تجريبي، تخيلت أن توضع المحال التجارية على بعد كيلومتر واحد من مواقف السيارات، تخيلت أن يمنع توظيف من يرعى أمام بطنه المؤامرة الكبرى للتفريق بين عيني الرجل وأصابع قدميه، تخيلت أن يغيب عامل النظافة عن منازلنا يومين متتاليين، تذكرت كيف نبدو وكأننا مشغولون جداً من دون أن نرى ثماراً لهذا الانشغال، تخيلت وتذكرت أشياء كثيرة، وفي النهاية آمنت أن خمولنا البدني وضعف نشاطنا الحركي عائدان للاتكالية العمياء والقناعات المدعمة بعادات مهترئة أسهمت في ضرورة قراءة الناس من خلال المظاهر، على رغم أن أصحاب المظاهر أشبه ببالونات تنفجر مع أدنى اختبار، أخشى فقط أن يتمدد الخمول البدني ليضيف معه خمولاً عقلياً ونذهب لصدارة عالمية من بوابة الخمول العامة.