أحدث الأخبار
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد

أبوظبي تقدم صورة مشوهة وغير متسامحة عن "التسامح"

صورة لطفلين يرتديان الزي الوطني قيل إنهما في الإمارات
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-12-2018

بما أن أبوظبي أطلقت اسم "التسامح" على عام 2019، فعلى الإماراتيين أن يعودوا أنفسهم على سماع كم هائل عن هذه المفردة ولكن بصورة انتقائية وجزئية وبقليل من الأفعال والسلوك، على ما يتوقع ناشطون.

فمثلا، يحيي إخواننا المسيحيون في أرجاء العالم احتفالاتهم المجيدة، وبالطبع يوجد في الإمارات كما كبيرا من المسيحيين المقيمين والذين بلا شك سيحتفلون بهذه المناسبة.

ولكن ما يميز الاحتفال بأعياد الكريسماس في الإمارات هو أنه يتم استغلالها لأهداف سياسية بحيث يتم الترويج للدولة على أنها متسامحة وبهذه الاحتفالات تستهدف الجهات المعنية التغطية على الآلام والعذابات التي يعاني منها الإماراتيون من انتهاكات حقوق الإنسان وانخفاض سقف الحريات فضلا عن صعوبات حياتية متفاقمة. 

بكلمة أخرى، الاحتفال بأعياد الميلاد ليست في اهتمامات الإماراتيين ولا في اهتمام المقيمين المسلمين، ومع ذلك هناك توظيف واسع النطاق من أجل إظهار الاحتفال بهذه المناسبة التي يرافقها الكثير مما يتعارض مع أخلاق الإماراتيين ومعتقداتهم وحتى عاداتهم وتقاليدهم.

يقول مراقبون، فليحتفل من أراد أن يحتفل بما شاء وكيف شاء، ولكن في أماكن محددة ومغلقة دون محاولات فرض مظاهر وطقوس معينة على الآخرين الذين يحق لهم أن يعتقدوا ما شاءوا أيضا، ولمنع استفادة السلطات من صورة طفل إماراتي بثوب وطني أماك شجرة الميلاد أو يستلم هدية من "بابا نويل"!

المثير للاهتمام، أن ما يسمح من تجمعات في عيد الميلاد أو أي احتفالات أخرى لغير المسلمين لا يسمح بها للعرب والمسلمين في مناسبات دينية و وطنية لهم. وحتى المسيحيون ليس لهم أن يتمتعوا بتجربة تسامح كاملة في حال أرادوا أن يكون لهم مطالب معيشية أو وقفة لتحقيق هدف في الشأن العام، كون "التسامح" المسموح به في الدولة هو تزيين الشجرة وذلك البدين الذين يوزع الهدايا، ومحظور على أي إنسان آخر أن يكون له وجهة نظر في هذه الاحتفالات، رغم أن الرئيس الأمريكي ترامب استخف بوجود شخصية بابا نويل وسخر ممن يؤمنون بوجودها، ولكن في الإمارات يكلفك هذا الرأي سجن يصل إلى 10 سنوات بزعم الإساءة للأديان وبث الكراهية، على حد ما تقول تشريعات الإمارات.

عدم التسامح كشف عنه أحد كُتاب المقالات في الاتحاد اليوم (26|12)، عندما هاجم بلا رحمة كل من له رأي في هذه الاحتفالات ولم يظهر الكاتب أي نوع من التسامح مع الرأي المخالف أو حق الآخرين بالاختلاف وهو يمثل موقف الدولة.

هذا الكاتب وصف من استند على فتوى بعدم جواز تهنئة غير المسلمين، قائلا: هناك هجمة شرسة "من جانب الغلاة والمتطرفين والإرهابيين الذين اختطفوا الدين السمح، وجعلوا منه مطية لأفكارهم وتوجهاتهم المتطرفة التي تجنح للعنف وسفك الدماء ونشر الدمار، ومارسوا كل فعل شنيع وقبيح باسم الدين". فهذه الاتهامات والأوصاف تكشف عن ذهنية وتفكير وسلوك ما يزعمون التسامح، والأمر لا يستحق كل هذه الاتهامات والشيطنة، فمن أراد أن يتبع فتوى عدم الجواز فليتبع ومن أراد أن يهنئ فلهنئ! ولكن الاكثر أهمية هو أن تقدم الجهات المعنية سلوكا حقيقيا وراقيا وشاملا عن التسامح، لا أن تستغل التسامح لأهداف سياسية وتحول مناسبة دينية للمسيحيين لمعركة سياسية، على ما يقول ناشطون.