أحدث الأخبار
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد

روايات محفوظ وقصص ماركيز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-05-2019

روايات محفوظ وقصص ماركيز - البيان

الذين لا يوافقون على مقولة الناقد الشهير لوكاش صاحب مقولة «الرواية ابنة المدينة»، يعتبرون الرواية تعبيراً مكثفاً لحالة الوعي عند الكاتب، يستخدمها ليسرد أو يعكس فيها رؤيته أو خبراته الحياتية أو تجاربه، أو فهمه أو قناعاته بعيداً عن كونه يسكن قرية أو مدينة، وبعيداً عن كون الحدث المحكي عنه في الرواية يقع في قرية أو مدينة، والحقيقة أن الأمر ليس بهذا التبسيط أو البساطة.

إن القرية شكل من أشكال التطور الحضري عند الإنسان، وهي في مجموع علاقاتها الداخلية تمثل حالة إنسانية أقرب للبساطة والركود، أما من حيث العلاقات فهي علاقات أفقية خالية من أي عمق، أما تركيبة البشر فغير معقدة.

كما تقتضيه بنية الرواية، إن القرية تجمع إنساني بعيد عن تشابكات المدينة وتعقيداتها، وهو ما لا يساعد على توليد رواية، بينما المدينة فيها من البشر والعلاقات والتنوع والتعقيدات وتناقضات الخير والشر، ما يجعل التعبير عن كل ذلك متاحاً ومفتوحاً وضرورياً عبر هذا الفن العظيم المسمى بالرواية!

اليوم لم تعد الرواية مجرد ابنة للمدينة، أظنها قد تجاوزت المدينة نفسها فيما يتعلق بكونها ابنتها أو متحدثة باسمها، صارت الرواية أكبر وأقوى تأثيراً وأثراً، لقد أصبحت حافظتها وسجلها ومتحفها، ففي آلاف الحكايات والقصص وعلى ألسنة الأبطال تستقر مئات من أسماء المدن والأحياء والأزقة، ربما لم يعد أكثرها على قيد الجغرافيا، اختفى، صار نسياً منسياً، لكنه محفوظ هناك في الروايات: كروايات نجيب محفوظ عن القاهرة وحنا مينا عن اللاذقية وغيرهما.

هناك أيضاً القصة القصيرة، هذا الفن المظلوم أمام سطوة انتشار الرواية، فحين قرأت للوهلة الأولى للعظيم ماركيز مجموعته القصصية المعنونة بـ(اثنا عشرة قصة مهاجرة) قلت إن ماركيز روائي عظيم، لم ينجح في كتابة القصة القصيرة لأنه لم يقدر على نزع معطف الرواية عن كاهله، لكن بعد أن مضيت في القراءة عرفت أين تكمن عبقرية الرجل، إنها في مذاق ماركيز، في المدينة وأسماء النساء والرجال، في الأحداث الغريبة والسحرية التي لا يمكن أن توجد إلا في عوالم ماركيز، هكذا يحفظ الروائي مدينته وحضارته أيضاً!