أحدث الأخبار
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد

إنها الصورة!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-09-2019

إنها الصورة!! - البيان

نحن مشدودون للصور القديمة كجزء من ارتباطنا العضوي بذاكرتنا، مشدودون لصورنا يوم كنا أطفالاً وكان آباؤنا يأخذوننا إلى مصور شهير في شارع «نايف بمنطقة ديرة» ليخلدنا في صورة تاريخية تشبه صور المشاهير في تلك الأزمنة البعيدة، ومشدودون لتلك الصور المدرسية بالأبيض والأسود يوم كانت إدارة المدرسة تكلف مصوراً محترفاً ليلتقط صورة تذكارية لطلاب كل فصل بداية العام!

ربما يحتفظ بعضكم بنسخة من تلك الصور، لأنني أذكر أن زميلة لي أرتني منذ عدة سنوات صورة جماعية يوم كنا في الصف الرابع الابتدائي، بدت فيها أشكالنا مضحكة بعض الشيء: ابتساماتنا المصطنعة، ووقوفنا جميعاً منتصبات القامة بأيدٍ مسدلة على الجانبين، وكأننا مجموعة في كتيبة عسكرية، لقد كنا صغاراً وكنا ننظر إلى الكاميرا بدهشة عارمة!

أكثر الصور التي تشكل بصمة في حياة كل منا هي صور المناسبات التي لا تتكرر مرتين كالصور التي التقطناها في أول أسفارنا، وفي يوم تخرجنا مثلاً، فكنا إذا اجتمعنا حضرت الصور وهلت الذكريات، فالصور كانت عزيزة جداً، أما اليوم فنحن لا نفعل شيئاً أكثر من التقاط الصور طيلة النهار لنعرضها أمام أعين العالم، نطارد اللحظات بدل أن نعيشها، ونقبض على الزمن بدل أن نطلقه وننطلق خلاله!

وفي الإعلام فإن الصورة رسالة متكاملة دون الحاجة لكلمة واحدة، لأنها تتمتع بجملة خصائص تجعلها حين تعرض أمامنا تشبه تماماً إطلاق رصاصة من فوهة بندقية شديدة السرعة وإلى الدماغ مباشرة، ما يجعلها تسحبنا من طمأنينة اللامبالاة إلى أتون الموقف الصارخ، كصورة أطفال فيتنام الهاربين من حرائق النابالم، وكصور تعذيب فتيان الانتفاضة الفلسطينية، وصورة ثورة يناير المصرية، وغيرها كثير.

 مع ذلك فإن كثيراً من الصور تسلبنا منطق التفكير إلى الهدف الذي تريد إيصاله، فلا نستطيع سوى أن نصدق ما تقدمه لنا، لنكتشف لاحقاً أن وراء تلك الصور حكايات لا علاقة لها بما صدقناه، وأن الكذب كان سيد الصورة!!