قال متحدث عسكري يمني، إن جماعة "الحوثي" منعت 3 من أعضاء بعثة الأمم المتحدة من دخول العاصمة صنعاء، الخميس، وأجبرتهم على مغادرتها إلى الأردن.
جاء ذلك بحسب المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، العقيد وضاح الدبيش، في حديث لوكالة للأناضول.
وأوضح الدبيش أن "ثلاثة من أعضاء البعثة الأممية المشرفة على اتفاق السويد في محافظة الحُديدة (غرب) مُنعوا من دخول صنعاء، وتم إرجاعهم بعد وصولهم بساعات".
وأضاف: "تم احتجاز الثلاثة (لم يذكر أسماءهم ولا جنسياتهم) في صنعاء، عقب إجازة قصيرة قضوها في بلدانهم".
وتابع أن "الثلاثة تعرضوا لشتى أنواع المهانة، وتم نهب محتويات كانت بحوزتهم، بعضها متعلق بعملهم، ومنعوا من مغادرة المطار، قبل إجبارهم على العودة إلى العاصمة الأردنية عمان".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين، المدعومين من إيران، والذين تسيطر قواتهم على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وأعرب الدبيش عن دهشته من امتناع كل من المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيت، ورئيس لجنة إعادة الانتشار في الحُديدة، الجنرال الهندي الفريق أبهيجيت غوها، عن الإدلاء بتصريح بشأن ما حدث.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الأمم المتحدة بشأن ما ذكره المتحدث العسكري اليمني.
وزاد العقيد الدبيش بأن "الثلاثة الذين مُنعوا من العودة إلى عملهم، ضمن البعثة الأممية في الحُديدة، هم أكثر من رصد تجاوزات مليشيات الحوثي في المدينة (على البحر الأحمر)، وأصروا على إدراج هذه التجاوزات وعرضها في اجتماعات الأمم المتحدة".
وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بالمسؤولية عن خرق اتفاق لوقف إطلاق النار في الساحل الغربي، تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب اتفاق استوكهولم، الموقع في 13 ديسمبر 2018.
وأضاف الدبيش أن "إعادتهم من مطار صنعاء ربما تمت بالاتفاق والتنسيق مع غريفيت، حتى لا يتم الكشف عن التعاون والتنسيق بينه والجماعات الانقلابية".
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا مستمرة منذ خمسة أعوام، وخلفت 70 ألف ضحية بين قتيل وجريح، وفق منظمة الصحة العالمية، في نوفمبر الماضي.