أحدث الأخبار
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد

«داعش» وتشويه الإسلام

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 01-09-2014


لماذا تخشى الولايات المتحدة «داعش»؟ ولماذا تحاربها وتذهب لتسليح الأكراد حتى يقاوموا عدوان «داعش»؟ فهذا التنظيم تلميذ في مدرسة التعذيب الأميركية، ولم يأت من فراغ، إنما جاء نتيجة لتجاوزات الأميركيين في حق العراقيين السُنة في سجن «أبوغريب»، الذي كشف عن انتهاكات أميركية مفادها أن المستعمر واحد مهما تعددت العصور وتوارت الأزمنة.

فماذا كانت تتوقع القوى العظمى من ممارسات مخفية لا إنسانية أقل ما يمكن وصفها أنها متوحشة ضد مساجين عُزل. لا يُمكن للذاكرة العربية أن تنسى صور المعذبين بين أروقة السجن الذي مارس فيه السجان الأميركي كل جنونه وفاشيته وأمراضه المستعصية.

وأزعم أن «داعش» أشبه بصنيعة أميركية انفلتت من عقال الأوامر، وذهبت نحو الجنوح ومقاومة الصانع الأول والأخطر.

وليس بعيداً البتة أن تدعّي الولايات المتحدة حربها ضد «داعش»، لكن مع كثير من الشكوك، خاصة أن هذا التنظيم الإرهابي، تغوّل في الشام لدرجة أنه لا يُستبعد أن يكون ذراعاً من أذرع النظام السوري، وأنه مخترق ومثير للريبة.

وللأسف التشويه الصارخ الذي يرتكبه «داعش» ضد الإسلام يجعله في زاوية الشك والرمي بالعمالة.

فلا يوجد مسلم يسعى كل هذا السعي لتشويه الإسلام بكل هذه الوحشية وهذا التعمد، وعندما يقول الرئيس الفرنسي إنه من المستحيل أن يكون الأسد ضد «داعش»، فإن الشكوك تثبت صحتها.

وليس «الأسد» فقط هو المسؤول عن هذه الجماعة المتوحشة، بل كل الأنظمة الاستعمارية التي تعاملت مع الشعوب العربية كقطيع، واستحلت دماءها وحولتها إلى شتات وجثث وذكريات، دون أدنى رأفة، أو حتى تقدير للمواثيق الدولية في احترام حقوق الإنسان.

وكثيراً ما ادعت إيران أن أميركا هي «الشيطان الأكبر»، ويتضح الآن بعد احتلال العراق أن كلاهما «شيطانان»، ووجهان لعملة واحدة. فالميليشيات الإيرانية في العراق تمارس الدور ذاته الذي مارسته قوات الولايات المتحدة في فترة احتلالها بلاد الرافدين، فالسُني العراقي اليوم يدفع حياته يومياً، فقط لكراهية عنصرية، وتطهير عرقي متعمد ضد سُنة العراق.

لذلك جاءت «داعش» لتكمل هذه الصورة اللا إنسانية التي تدفع بالعراق- الذي كان وسيظل جبهتنا الأهم في دول الخليج – إلى التقسيم وزراعة الطائفية والفتنة بين الشعب العراقي الذي عاش طويلاً متوافقاً مع كافة الأطياف التي تحفل بها أرضه العريقة.

ولا خوف أكبر أو أخطر من التمدد الإيراني الذي يسعى بخبث للسيطرة على مفاصل هذه الأمة العظيمة، فسوريا ولبنان والعراق واليمن.. والحبل على الجرار لا نعلم أي ضحية أخرى ستكون التالية.

«داعش» خطر أكبر لا شك في ذلك، لكن لا يجب أن ننسى من خلفه، أو لمصلحة من يعمل ومن هم المستفيدون من كل هذا الدمار التي يحدثه هذا التنظيم كل يوم.

وليست إيران في العراق إلا «داعش» أخرى تُمارس ذات القهر والتسلط على الأبرياء دون أي جرم سوى أنهم عراقيون سُنّة.