بحث صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، في العاصمة أبوظبي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك، وآليات تعزيز السلام في الصومال.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إن رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد، أكد دعم الإمارات المتواصل لكل ما يخدم مصالح الصوماليين ويحقق تطلعاتهم في التنمية والاستقرار.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد الرئيس الصومالي بانتخابه رئيساً للبلاد خلفاً لمحمد عبد الله فرماجو، ورحّب بوجوده في الإمارات، مؤكداً التزام أبوظبي بدعم مقديشو من أجل المضي قدماً نحو ترسيخ السلام الأهلي والاستقرار.
وأكد رئيس الدولة حرص الإمارات على تعزيز جهود الحكومة الصومالية ومؤسسات الدولة في البناء والتنمية وتعزيز الاستقرار.
من جهته، أعرب الرئيس حسن شيخ محمود عن تقديره للمواقف الإماراتية التاريخية تجاه الصومال ودعمها المتواصل له، بحسب "وام".
وقال شيخ محمود إنه يتطلع للعمل على تطوير التعاون بين البلدين بما يلبي تطلعات الشعبين ويسهم في تعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة.
ووصل الرئيس الصومالي إلى العاصمة أبوظبي يوم الأحد الماضي في أول زيارة خارجية له منذ توليه الحكم في مايو الماضي، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد.
ومنتصف مايو الماضي، انتخب البرلمان الصومالي حسن شيخ محمود بأغلبية 214 صوتاً مقابل 110 أصوات، لخصمه الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، في جولة إعادة ثالثة.
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا سياسيا في 2018، إثر ضبط السلطات الصومالية مبلغا ماليا قدره 9 ملايين و600 ألف دولار كان على متن طائرة في مطار مقديشو بذريعة أنها مشبوهة.
فيما احتجت سفارة أبوظبي في مقديشو، في ذلك الوقت على حجز تلك الأموال التي تعود للسفارة، وكانت مخصصة لدفع رواتب وحدات من الجيش الصومالي التي تدرب من قبل الإمارات في مقديشو وإقليم بونتلاندا.
وكان رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي أعرب، في يناير الماضي، عن سعي بلاده لفتح صفحة جديدة مع الإمارات، مقدماً اعتذاره لأبوظبي، عقب توتر العلاقات بين البلدين.